بحث متقدم
الزيارة
6123
محدثة عن: 2008/06/18
خلاصة السؤال
لماذا لا یمکن أن تکون المرأة مرجعاً للتقلید؟
السؤال
ما هی العلة فی عدم إمکانیة کون المرأة مرجعاً للتقلید؟
الجواب الإجمالي

هناک اختلاف بین العلماء و المتخصصین فی علوم الدین فی عدة موضوعات، منها قبول المرأة لمرجعیة التقلید أو القضاء لحل النزاعات بین الناس. و مثل هذه الأمور لا تعتبر من الضروریات أو المسلمات الدینیة، فالذین یقولون ان المرأة لا تکون مرجعاً و لا قاضیاً یتمسکون ببعض الأدلة کالروایات و الإجماع، و التفصیل فی ذلک یتطلب مجالاً آخر. و قد طرحوا عدة نقاط فی فلسفة هذا الحکم کمؤیدات لما ذهبوا إلیه، فیما یلی نشیر إلى بعضٍ منها:

1. وجود الاختلافات بین الرجل و المرأة بلحاظ القدرات الجسمیة و الروحیة، و من أجل هذا الاختلاف و أفضلیة الرجل على المرأة فی هذا المجال زویت بعض المسؤولیات عن المرأة و لم تکلف بها. لأن إیکال المسؤولیات لابد و أن یتناسب مع القدرات.

2. من خصوصیات المرأة الروحیة التی لا یمکن أن تنفک عنها سرعة التأثر و الانفعال و رقة المشاعر و الأحاسیس، و حیث إن الزعامة الدینیة التی تمثل هدایة الأمة و قیادتها، و القضاء الذی کثیراً ما یصاحبه إقامة الحدود و الدیات و القصاص تتخللها بعض الصعوبات و العقبات و تحتاج إلى الحزم و اتخاذ القرار بعیداً عن رقة المشاعر، لذلک أوکلت هذه المهمة إلى الرجال دون النساء.

و لکن لابد من الالتفات إلى أن البعض لم یقبل مثل هذه الأدلة و البراهین، و علیه لم یرَ بأساً فی إسناد المرجعیة الدینیة و القضاء إلى المرأة.

الجواب التفصيلي

توجد بعض الاختلافات بین العلماء و المتخصصین فی علوم الدین فی کثیر من المسائل منها إسناد المرجعیة الدینیة أو مهمة القضاء إلى المرأة و کذلک بعض العناوین الأخرى، و لکن هذه الأمور لیست من ضروریات الدین و لا هی من المسلمات لدى المسلمین.

إن عمدة الأدلة بالنسبة إلى الرافضین إیکال المرجعیة و القضاء إلى المرأة، الروایات الواردة فی هذا الباب.

قال الإمام الصادق (ع): "ینظران إلى من کان منکم ممن قد روى حدیثنا، و نظر فی حلالنا و حرامنا، و عرف أحکامنا، فلیرضوا به حکماً، فإنی قد جعلته علیکم حاکماً".[1]

و قد جاء التعبیر فی الروایة ابی خدیجة لفظ (رجل منکم) و طبقاً للقواعد الأولیة فإن هذا القید ظاهر فی الاحتراز و له دخل فی موضوع الحکم.[2]

و حیث إن القضاء شأنٌ من شؤون المجتهد و مرجع التقلید، لذلک لا یمکن للمرأة أن تکون مرجع تقلید.

إضافة إلى ذلک، الإجماع[3] الذی یعتبر المستند الأساسی بالنسبة إلى الذین ینکرون تسلّم المرأة لمهمة المرجعیة و القضاء، و ذلک یعنی أنهم یدعون الإجماع على أن (الرجولة) شرط من شرائط المرجعیة و القضاء.[4]

و کذلک یلاحظ المنکرون بعض الأمور تلک التی جعلوا منها أدلة و مؤیدات لما ذهبوا إلیه، نشیر إلى بعضها کما یلی:

1. إسناد المسؤولیات على قدر القابلیات:

یرى الإسلام أن الرجل و المرأة متساویان بلحاظ الماهیة، قال تعالى: «یَا أَیُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّکُمُ الَّذِی خَلَقَکُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَ خَلَقَ مِنْهَا زَوْجَها».[5] و لذلک فکل تشریع یلحظ فیه الجانب الإنسانی فقط، یکون ثابتاً للجنسین الرجال و النساء. و مع أن الرجل و المرأة لا یختلفان بلحاظ الإنسانیة إلاّ أن ذلک لا یعنی عدم وجود الفروق و الاختلافات و التفاصیل فی بعض الجهات، قال تعالى: «الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ».[6] فإن القدرات الفکریة و الجسمیة[7] و النفسیة أکثر عند الرجال نسبة إلى النساء، و هذا التفاوت یشکل أساساً و علة لتسلم الرجال زمام الأمور فی بعض حقول الحیاة کإدارة الأسرة و قیادة الأمة و تولی مسؤولیة القضاء.[8]

و خلاصة القول أن وجود الاختلاف الجسمی الفسیولوجی بین الرجل و المرأة یرجع إلى أن کل واحد منهما خلق لیؤدی مهمة غیر التی یؤدیها الآخر، و هذا الاختلاف لا یعد تفرقة و عدم مساواة، و إنما هو عین الحکمة، و لإدامة التناسل البشری، و لا یعنی ذلک أن طریق الکمال قد أوصد بوجه النساء أو أنه مضیق علیهن، و لکن بعض المسؤولیات لم تسند إلى النساء بسبب هذا الاختلاف کالمرجعیة الدینیة و القضاء.

و بعبارة أخرى، إن قدرة الرجل على ذلک أمر تکوینی فطری، و أنه لا یعود على الرجال إلاّ بالمسؤولیات الثقیلة و المتاعب الکثیرة، و بسبب تلک القدرة فان هذا التکلیف لیس له أی اعتبار عند الله بلحاظ الأجر أو الکمال.

2. حاجة المرجعیة الدینیة و القضاء إلى الحسم و القطع:

من الخصائص التی تلازم المرأة و لا تنفک عنها بأی حال، روحیة التأثر و الانفعال بالمؤثرات العاطفیة و التقلبات النفسیة، و لذلک فهی أسرع من الرجل انفعالا المؤثرات، فهی أسرع إلى الضحک و الفرح و القلق و الخوف و البکاء، و من الطبیعی أن واقع القضاء و فض النزاعات یحتاج إلى قوة و شدة فی ضبط النفس و مقاومة الانفعالات و العواطف.

و کذلک فإن طریق القیادة و إجراء الأحکام خصوصاً إقامة الحدود و الدیات و القصاص فإنها تنطوی على صعوبات و عقبات و کذلک مواجهة أصحاب التطرف الدینی، کل ذلک یتطلب تسلطاً و سیطرة على المشاعر و ضبط الأحاسیس و مقاومة العواطف فضلاً عن المواقف الحاسمة و القاطعة، و لذلک أعفیت المرأة من تحمل هذه المسؤولیات الثقیلة. و أوکلت هذه الأعباء الخطیرة إلى الرجال، و هذا بحد ذاته نظر إیجابی و تقییم بالنسبة إلى المرأة و مکانتها.

و فی نفس الوقت توجد فئة أخرى رفضت هذه الأدلة و البراهین و لم تجد حرجاً فی تسلم المرأة لمنصب المرجعیة و الارتقاء إلى کرسی الحکم.[9] حیث قالوا: إن المرجعیة الدینیة و القضاء لیست من تکالیف النساء، و أن الشارع أعفى النساء من هذا التکلیف الشاق، و لم یطلبه منهن على وجه التکلیف. و إذا ما ورد فی الحدیث: «لیس على النساء جمعة و لا جماعة... و لا تولی القضاء...»[10] فذلک یعنی أن صلاة الجمعة و الجماعة و القضاء لیست بواجبة على النساء، و لا توجد دلالة فی الحدیث على سلب هذه الحقوق من المرأة.[11] و کذلک فإن الجوانب العاطفیة فی المرأة لا تمنعها من الاعتدال و الاتزان بلحاظ قواها العقلیة و الفکریة، و أن الجوانب العقلیة و اللیاقات المعتبرة فی القضاء و المرجعیة لا تخضع للعواطف و المشاعر لدى المرأة و إن کان من الطبیعی أن تکون حاجة المرأة إلى تمرین عواطفها و مشاعرها أکثر من الرجل، و لکن إذا کان المران یرتقی بالمرأة إلى مصاف الرجل فی هذا المیدان فلا یوجد دلیل على حرمان المرأة من ممارسة هذا الحق.[12]

إضافة إلى ذلک فإن المرجعیة الدینیة لها شؤون متعددة، فلو فرضنا أن المرأة لا تتمکن من تحمل مسؤولیة القضاء و القیادة العامة، و لکن ما هو الدلیل على عدم قدرتها على تولی الإفتاء، و أی تلازم بین الأمرین؟!

و أما بالنسبة للإجماع فعلى فرض تمامیة اتفاق جمیع الفقهاء، فإن احتمال استنادهم إلى واحد أو عدة من الأدلة السابقة وارد، و مثل هذا الإجماع لا قیمة له.



[1] الکافی، ج1، ص67.

[2] للاطلاع الأکثر، انظر: هادوی الطهرانی، مهدی، القضاء و القاضی، ص 91-92.

[3] الإجماع، أحد البراهین التی یقبل بها جمیع الفقهاء.

[4] جواهر الکلام، ج40، ص14؛ مفتاح الکرامة، ج10، ص9؛ جامع الشتات، ج2، ص680.

[5] النساء، 1.

[6] النساء، 34.

[7] عادة ما یکون جسم المرأة ألطف و أظرف من جسم الرجل، و غالباً ما یکون جسم الرجل أخشن و أصلب من جسم المرأة، .................

[8] المیزان، ج14، ص343.

[9] للاطلاع أکثر، انظر: جوادی الآملی، المرأة فی مرآة الجلال و الجمال، ص 348- 354.

[10] من لا یحضره الفقیه، ج 4، ص362.

[11] جوادی الآملی، المراة فی فی مرآة الجلال و الجمال، ص350.

[12] المصدر نفسه، ص353.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • من هو الشعب المختار فی القرآن الکریم؟
    5856 التفسیر 2009/01/04
    یظهر من خلال دراسة الآیات القرآنیة التی تتحدث عن خصائص الشعب المثالی، أن القرآن الکریم أشار الى الحقائق التالیة:1- ان القرآن الکریم لم یمنح صفة المثالیة و القدوة التامة لای شعب من شعوب الانبیاء (ع) بل نراه ذم اکثرهم و اشار الى استحقاقهم العقاب الالهی.2- ان القرآن الکریم ...
  • ما هو الفرق بین الآیة 6 من سورة یس و الآیة 15 من سورة الأسراء؟
    7375 التفسیر 2009/05/04
    لا یوجد ای تهافت بین الطائفتین من الآیات لان الآیة الثانیة تقول: «و ما کنّا معذبین حتی نبعث رسولاً» ای لا یوجد عذاب قبل إرسال الرسل.و لکن الآیة الاولی تقول: "لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُم‏"، فلم تذکر ای کلام عن العذاب. نعم قد یتصور وجود التنافی بین قوله ...
  • هل يمكن أخذ العلم و المعرفة من جميع العلماء؟ و هل كل انسان جدير بان نتعلم على يديه؟
    7777 درایة الحدیث 2012/09/10
    الموقف الاسلامي يؤكد على أن الانسان في مجال معرفة الحق و الحقيقة لا ينبغي له أن يجعل المعيار شخصية المتكلم فقط، بل لابد من تحليل الكلام و التأمل فيه و معرفة مدى تطابقه مع المعايير العقلية و الدينية العامة ثم الخروج بالموقف المناسب، فاذا كان الكلام الصادر متوفراً على ...
  • هل یجوز غسل الطرف الایمن بالید الیسرى ام لا؟
    4999 الحقوق والاحکام 2009/02/01
    لامانع من ذلک.[1][1] لمزید الاطلاع انظر:توضیح المسائل (المحشى للإمام الخمینی)، ج‏1، ص: 216مسأله 361 و362 و 363. ...
  • لماذا أجاب القرآن عن السؤال فیما یخص الأنفال عن ملکیتها؟
    5111 التفسیر 2010/07/15
    مع ملاحظة القرائن و الشواهد و دراسة التفاسیر لدى السنة و الشیعة یمکن الوصول الى نتجة مؤداها أن ماهیة (الأنفال) کانت معروفة قبل نزول الآیة، بل قبل ظهور الإسلام، و لذلک لا معنى للسؤال عنها، و إن السؤال عنها الوارد فی أول سورة الأنفال إنما هو عن ...
  • کیف نحصل على الوثوق بصدور الاحادیث عن المعصومین (ع) کی نتمکن من الاعتماد علیها؟
    6612 رجال الحدیث 2011/12/01
    یقوم الاسلوب التأریخی الى حد ما على الاعتماد على القرائن المصححة للخبر و الشواهد المتناقلة عبر العصور من نسل الى نسل آخر، و یمکن من خلال القرائن و الشواهد الاعتماد على الحدیث و الاطمئنان به، و هناک بعض الحوادث تکثر الشواهد على صحتها قد تصل الى حد التواتر التی لا ...
  • ما هو رأی الإسلام بالنسبة لعملیات التجمیل؟
    5777 الحقوق والاحکام 2008/03/18
    للفقهاء فی عملیات التجمیل عدة آراء، فعلی المکلف ان یرجع الی مرجع تقلیده. فمن هذه الآراء:جواب مکتب آیة الله العظمى الخامنئی (مد ظله العالی):جائز فی نفسه، إلا إذا کان یستلزم التماس بغیر المحارم أو ذنب آخر.جواب مکتب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):إذا لم یخالطه حرام ...
  • هل یوجد دلیل على جواز اللطم على الإمام الحسین (ع)؟
    10157 الکلام القدیم 2011/07/21
    إقامة العزاء على الإمام الحسین (ع) من فروع المذهب الشیعی، و هناک أدلة کثیرة تؤید ذلک، و أما فیما یخص کیفیة إقامة العزاء فیمکن القول: ما دامت الکیفیة التی یقام بها العزاء لا تتنافى مع أصل من أصول الإسلام و لا مع آیة قرآنیة أو روایة ...
  • هل قوله تعالى: " کفی الله المؤمنین القتال" نزل فی شأن الامام علی (ع)؟
    5731 التفسیر 2012/01/21
    1. ذکر المفسرون من الفریقین الشیعة و السنة ما یدل على نزول قوله تعالى "...وَ کَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنینَ الْقِتال...‏"،[1]  فی شأن الامام علی (ع)، نقل ابن شهر آشوب الشیعی عن ابن مسعود و الصادق (ع) فی قوله تعالى "وَ کَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِینَ ...
  • ماهو رأی الإسلام حول الدیناصور؟
    9165 التفسیر 2008/06/22
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279532 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257489 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128267 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113440 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89073 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59962 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59652 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56932 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49926 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47247 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...