بحث متقدم
الزيارة
5717
محدثة عن: 2011/08/14
خلاصة السؤال
الرجاء تزويدنا بفهم أعمق عن ماهية المقام المحمود لرسول الله الأعظم صلى الله عليه و آله الأطهار و دلالاته, بنحو تفصيلي و عرفاني حكمي .
السؤال
الرجاء تزويدنا بفهم أعمق عن ماهية المقام المحمود لرسول الله الأعظم صلى الله عليه و آله الأطهار و دلالاته, بنحو تفصيلي و عرفاني حكمي .
الجواب الإجمالي
الحميد مشتقة من الحمد يعني المدح و الثناء و هو أحد اسماء الله الحسنى، اطلقه سبحانه على ذاته المقدسة و قد وعد نبيه الكريم به و ذلك في الآية 79 من سورة الإسراء "«وَ مِنَ اللَّیلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى‏ أَنْ یبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً". و قال صدر المتألهين: أجلّ مراتب الحمد و أعظمها هي المرتبة الختميّة المحمديّة القائمة بوجود الخاتم (ص) من حيث وصوله إلى المقام المحمود الموعود في قوله "عَسى‏ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً" فذاته المقدّسة أقصى مراتب الحمد التي حمد اللّه بها ذاته و لذلك خصّ بلواء الحمد و سمّى بالحمّاد و الأحمد و المحمود من مشتقّات الحمد كما قيل.
المقام المحمود- كما هو واضح من اسمه- له معنى واسع بحيث يشمل كل مقام يستحق الحمد، و لكن من المسلّم بأن المقصود به هنا، هو الإشارة إلى المقام الممتاز و الخاص الذي اختص به رسول اللّه (ص) و بسبب عباداته الليلية و دعائه في وقت السحر.
و المعروف بين المفسّرين- كما قلنا سابقا- أنّ هذا المقام هو مقام الشفاعة الكبرى للرّسول (ص).
الجواب التفصيلي
الحميد مشتقة من الحمد يعني المدح و الثناء و هو أحد اسماء الله الحسنى، اطلقه سبحانه على ذاته المقدسة و قد وعد نبيه الكريم به و ذلك في الآية 79 من سورة الإسراء "«وَ مِنَ اللَّیلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى‏ أَنْ یبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً". و قال صدر المتألهين: أجلّ مراتب الحمد و أعظمها هي المرتبة الختميّة المحمديّة القائمة بوجود الخاتم (ص) من حيث وصوله إلى المقام المحمود الموعود في قوله "عَسى‏ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً" فذاته المقدّسة أقصى مراتب الحمد التي حمد اللّه بها ذاته و لذلك خصّ بلواء الحمد و سمّى بالحمّاد و الأحمد و المحمود من مشتقّات الحمد كما قيل.[1]
ما هو المقام المحمود؟
المقام المحمود- كما هو واضح من اسمه- له معنى واسع بحيث يشمل كل مقام يستحق الحمد، و لكن من المسلّم بأن المقصود به هنا، هو الإشارة إلى المقام الممتاز و الخاص الذي اختص به رسول اللّه (ص) و بسبب عباداته الليلية و دعائه في وقت السحر.
و المعروف بين المفسّرين أنّ هذا المقام هو مقام الشفاعة الكبرى للرّسول (ص). و هذا التّفسير ورد في روايات متعدّدة، ففي تفسير العياشي عن الإمام الصادق أو الباقر عليهما السّلام، نقرأ في تفسير قوله تعالى: "عَسى‏ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً" أنّه قال: «هي الشّفاعة».
و قد حاول بعض المفسّرين الوصول إلى هذه الحقيقة من مفهوم الآية نفسها، فهم يعتقدون أنّ جملة "عَسى‏ أَنْ يَبْعَثَكَ" دليل على أنّ اللّه سوف يعطيك هذا المقام في المستقبل. المقام الذي سوف يحمده الجميع، لأنّ فائدته سوف تنال الجميع (لأنّ محمود في الجملة أعلاه جاءت مطلقة غير مقيدة بشرط). إضافة إلى ذلك فإنّ الحمد في مقابل عمل معين هو أمر اختياري، و الشي‏ء الذي يحتوي على جميع هذه الصفات لا يمكن أن يكون سوى الشفاعة الكبرى و العامّة لرسول اللّه (ص)[2].
و هناك احتمال أن يكون المقام المحمود هو أقصى القرب من الخالق عزّ و جلّ، و الذي تكون إحدى آثاره هي الشفاعة الكبرى.[3]
و إلى هذا المعنى الثاني أشار صاحب التفسير القرآني للقرآن بقوله: و المقام المحمود، هو مجمع المحامد كلّها، حيث لا يناله إلا من جمع المحامد جميعها ..
و في التعبير عن الرفع إلى المقام المحمود، و إحلال النبىّ به- في التعبير عنه بالبعث- إشعار بأنّ هذا المقام هو مرتبة لن تصل إليها البشرية، إذ لم تؤهلها لها طبيعتها .. فالإنسان الذي ينال هذا المقام كأنما خلق خلقا جديدا. و انسلخ انسلاخا يكاد يكون تامّا عن طبيعة البشر ..! و هذا هو سرّ من أسرار تصدير هذا الوعد الكريم من ربّ العالمين بفعل الرجاء «عسى» ليظل النبي- صلوات اللّه و سلامه عليه- متطلعا إلى هذا المقام، طامعا فيه، راجيا أن يبلغه .. و قد بلغه- صلوات اللّه و سلامه عليه وآله الطاهرين- كما أخبر اللّه سبحانه و تعالى بقوله: «وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى‏» و لا يتحقق رضاه- ص- إلا إذا تحقق له هذا الرجاء، الذي تعلّقت به نفسه، و هو أن يبعثه ربّه مقاما محمودا.[4]
و يظهر من قوله تعالى في فاتحة الكتاب الآية الثانية: "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمین" أن جميع مراتب الحمد و درجات الثناء منحصرة بخالق الكون سبحانه. و يستفاد منها أن الإنسان إذا بلغ المقام المحمود فهذا يعني أنّه وصل الى مرتبة من الكمال تصيّره مظهراً للحق تعالى و يكون الحمد الموجه للذات الالهية يتجه ضمنا إلى صاحب المقام المحمود لتوفره على الصفات و الخصوصيات التي استوجبت الحمد و الثناء و إنْ كان صفاته اكتسابية تمرينية و صفات الباري تعالى صفات ذاتية.
و بعبارة أخرى: عندما يصل الانسان كالنبي الأكرم (ص) إلى مقام المتأله و التمظهر للآيات و الصفات الربانية، يكون قد عكس على أرض الواقع جانبا من صفات الباري تعالى و الخلقيات التي حثت عليها الشريعة و جسدها في الوسط الاجتماعي بنحو بدأت الجماهير ترى و تشعر بوجود شخصية ربانية متكاملة في الوسط الاجتماعي تذكرهم بجانب من العظمة الإلهية، فاذا وصل الانسان إلى المقام المحمود يكون قد تجلّى فيه جانب من وجه الله (ذات الله)، و لمّا كان كلّ موجود يرصد في شكره و ثنائه وجه الله تعالى فحينئذ ينال صاحب المقام المحمود (النبي الأكرم) ذلك المدح و الثناء لأنّه قد وصل إلى مقام تجلّى فيه الجمال و الكمال الإلهي فصيّره إنساناً متألهاً.
إنّ الله تعالى وهب مقام المحمودية المطلقة للنبي الأكرم (ص) لتتجه كافة المحامد و الثناء إليه (ص)؛ و ذلك لأنه الصادر الأول و المتعين الاول و المخلوق الأول و أنّه وجه الله الكامل و مظهر لمقام الالوهية، بل هو الهوية المحضة و المطلقة. و عليه فكل جمال و كمال مترشح عنه و كل الخيرات و الحسنات نابعة منه و هذا هو المقام المحمود، الذي يعد المصدر و المنبع لكل الصالحات و جميع الحسنات و الوجودات الكمالية. و من هنا نتفهم توجّه الحمد و الثناء له (ص) و إنها جميعا تعود في نهاية المطاف إلى المقام المحمود؛ لان المقام المحمود هو مقام الواسطة في الظهور الذي اشارت إليه الكثير من الآيات، كقوله تعالى في سورة النجم الآية التاسعة تحت عنوان مقام التدلي و قاب قوسين أو أدنى، مشيرة إلى أنّه (ص) هو الواسطة بين الذات الإلهية و المخلوقات و واسطة في الثبوت و الاثبات. فعليه يمرّ كلّ حمد من خلال تلك البوابة المحمدية باتجاه الذات الإلهية.
فاذا كان الحمد من كلّ حامد في مقام الإلوهية حقا له سبحانه كما تبين ذلك الآية الثانية من سورة الفاتحة، لكن في المقام المحمود أيْ مقام المظهرية  يكون كلّ حمد من كلّ حامد للنبي الأكرم  (ص) و هو مقام الولاية الكبرى، و منه نتفهم كون الشفاعة من شؤونه (ص) الطبيعية.
الوصول الى المقام المحمود تبعا للنبي الأكرم (ص) و أهل  بيته (ع)
 كما قلنا إنّ المقام المحمود من شؤون النبي الأكرم (ص) و لكن يمكن لمن أراد أن يكون محمدي الصفات و الخلال الانتهال من ذلك المقام السامي كما حصل ذلك فعلا لأئمة الهدى و سائر آل بيت النبي (ص) كما أكدت ذلك كتب الادعية و الزيارات، و الابتهال إلى الله تعالى للوصول إلى هذا المقام الكريم، و لابد من اعتماد نفس الوصفة التي رسمتها الباري تعالى لنبيه الكريم في قوله تعالى «وَ مِنَ اللَّیلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى‏ أَنْ یبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً"[5] لما يتوفر عليه قيام الليل من خصائص توفر الارضية المناسبة و المناخ المناسب لإعداد الروح لتلقي الالهام الإلهي و تجريد النفس عن هموم الدنيا و مشاغلها و تصقل النفس و تجلي القلوب من الادران و الخصال الذميمة "إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَ أَقْوَمُ قيلاً * إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَويلا"[6] مما ينجر في نهاية المطاف إلى حدوث تحولات كبيرة في الروح الانسانية و وصول الانسان إلى مقامات رفيعة "آخِذينَ ما آتاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُحْسِنينَ * كانُوا قَليلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُون".[7]
ثم إن التعاليم القرآنية تؤكد أن مقام الاحسان من المنازل الكبيرة التي تقترب بالعبد من مقام الأنبياء؛ و ذلك لما يوفره من الحكمة و اليقين و... في نفوس العباد. و قد أشار الباري تعالى إلى البعض من أهل الكتاب و اهتمامهم بالعبادة و إحياء الليل كما في قوله تعالى "لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ وَ هُمْ يَسْجُدُون‏"[8]
و قوله عزّ من قائل "مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً سيماهُمْ في‏ وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ مَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى‏ عَلى‏ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظيما"[9] و قوله عز من قائل "إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى‏ مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَ نِصْفَهُ وَ ثُلُثَهُ وَ طائِفَةٌ مِنَ الَّذينَ مَعَكَ وَ اللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآن‏..."[10]
فالمنطق القرآني يرى أن المتقين و عباد الرحمن[11] و المحسنين[12] هم الذين يتأسون بالانبياء في العبادة و قيام الليل و التهجد بالاسحار بلا كلل أو ملل و بلا شعور بالتعب و الضجر؛ و ذلك لمعرفتهم بقيمة تلك الممارسة العبادية متخذين منها وسيلة للوصول إلى المقامات الربانية و الانسانية.[13]
 

[1]  تفسير القرآن الكريم (صدرا)، ج‏1، ص: 75،  انتشارات بيدار،  قم،  1366 ش، الطبعة الثانية، تحقيق محمد خواجوي.
[2] العلامة الطباطبائي، الميزان، ج 1، ص 178، الطبعة الخامسة، 1417ق قم المقدسة.
[3] ناصر مكارم الشيرازي،   الامثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏9، ص: 93- 94، نشر مدرسة الامام علي بن أبي طالب عليه السلام، قم، الطبعة الاولى، 1421ق.
[4] خطيب عبد الكريم، التفسير القرآني للقرآن، ج‏8، ص: 534.
[5] الاسراء، 97.
[6] المزمل،  6-7.
[7] الذاريات، 16-17.
[8] آل عمران، 113.
[9] الفتح، 29.
[10] المزمل، 20.
  [11] الذاريات، 36- 46.
[12] الفرقان، 51- 81.
[13] انظر: علي جواهردهي، صحيفة كيهان العدد 19719، الصادر بتاريخ 26/5/ 89 شمسي الصفحة السادسة قسم المعارف.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی الجذور التاریخیة للقول بولایة الفقیه؟
    5539 الحقوق والاحکام 2010/12/07
    یدعی البعض أن فکرة "ولایة الفقیه" بمعنى قیادة المجتمع الإسلامی بید رجل مجتهد فقیه، أمر مستحدث فی الفکر الإسلامی و لم یبلغ قدمها أکثر من قرنین. حیث یدعی هؤلاء أنه لم یتناول هذه القضیة أحد من فقهاء الشیعة و السنة، فلم یقل أحد بأن للفقیه - ...
  • ما هو الفرق بین الولایة و قبول الولایة و بین الحکم المَلَکی؟
    5312 الحقوق والاحکام 2009/03/08
    توجد فروق أساسیة بین نظام الحکم الولائی و الحکومة الإسلامیة و بین نظام الحکم المَلَکی و یمکن بحث هذه الفروق فی عدة محاور:أ –المشروعیة: مشروعیة نظام الحکم الولائی، مستند إلى الله سبحانه، أما نظام الحکم المَلَکی فلا سند شرعی له، بل مستنده سنن الشعوب و الأنظمة المَلَکیة الوراثیة.ب ...
  • ما هی تسبیحات السیدة الزهراء (س)؟ و ما هی الأشیاء التی یُمکن قراءتها فی القنوت؟
    6532 الحقوق والاحکام 2011/09/22
    ۱- تسبیح الزهراء (س) عبارة عن: (34) مرة "الله أکبر"، ثم (33) مرة "الحمد لله" ثم (33) مرة "سبحان الله" و تعتبر من التعقیبات المؤکدة للصلاة الیومیة الخمسة. [1]أما عن ثوابها و فضیلتها فقد رُویت روایات عدیدة عن الأئمة المعصومین (ع) نُشیر الی بعضها: الف: ...
  • هل يمكن طلب الحاجة من الإمام الرضا (ع) مباشرة بان نقول له (ع) إقضي حوائجنا؟ أو نخاطب الله سبحانه فنقول: الهي بحرمة الإمام الفلاني إقضي حوائجنا.
    21733 الکلام القدیم 2012/05/19
    1ـ ممّا لا نشك فيه أن غير الله غير قادر على أيّ عمل مهما كان مباشرة و بدون واسطة و إذا كانت له القدرة على العمل فهي بالإذن و الإرادة الإلهية. 2ـ يتحتم علينا اعتبار المعصومين (ع) واسطة في حوائجنا. لا أن نطلب حوائجنا منهم، ...
  • ما هو الاعتکاف؟
    9871 النظریة 2011/08/07
    الاعتکاف فی اللغة یعنی الإقامة و المکوث فی المکان و ملازمة الشیء. و فی الشرع الإسلامی یعنی الإقامة فی مکان مقدس بعلة التقرب إلى الله تعالى، و الاعتکاف لا یختص بالدین الإسلامی وحده، و إنما یوجد فی الأدیان الإلهیة الأخرى، و کذلک استمر فی الإسلام، مع أنه یمکن القول أن ...
  • إذا أحبّ الله شخصاً، هل سیحبه عامة الناس؟
    6068 الکلام القدیم 2012/01/18
    توجد روایات تبیّن أن الله یلقی حب عباده الصالحین فی قلوب الناس، لکن یجب العلم بأن تبعیة أکثر الناس لشخص واحد لیس من اللزوم أن یکون هذا الأمر دلیلاً علی تأیید الله سبحانه له، و نفس الکلام یأتی فی الجهة المقابلة فعداوة أکثر الناس لفرد واحد أیضاً لا یمکن أن ...
  • لماذا سمیت سورة الفاتحة بالسبع المثانی؟
    6072 التفسیر 2007/10/09
    المراجع لکتب التفسیر و الحدیث یرى ان هناک اختلافا فی المراد من السبع المثانی و القرآن العظیم فقدقیل المثانی هی القرآن أو آیاته. و قیل هی سورة الحمد سمیت بذلک کما قیل لأنها نزلت مرتین و قیل السبع المثانی الطوال من أوّل القرآن سمیت مثانی لأنه ثنی فیها الاخبار و ...
  • ما هي النسبة بين المقام الارضي لأهل البيت (ع) و مقاماتهم الملكوتية و الجبروتية؟
    9241 النظری 2012/03/03
    يلاحظ من خلال بعض المقامات العالية للمعصومين التي اشارت اليها الروايات الشريفة، أن بعض تلك المقامات لا تستوعبها النشأة المادية و لا تتحقق في هذا العالم المادي؛ فعلى سبيل المثال احاطة الامام في مقام خلافة الصفات الالهية هي من هذا القبيل. و من الطبيعي أن تلك المقامات ناظرة الى ...
  • ما المقصود من سجدة النجم و الشجر في آية: "والنجم و الشجر يسجدان"؟
    30171 التفسیر 2012/07/21
    النجم بمعنى الكوكب المضيء في السماء و قد يكون بمعنى النبات الذي بلا ساق. و المقصود من النجم في الآية 6 من سورة الرحمن هو النبات المجرد عن ساق بقرينة الشجر. إن هذه الكلمة في أساسها بمعنى الطلوع، فإذا عبر عن النبات المجرد عن الساق ...
  • لماذا لم یظهر الامام (عج) مع وفرة أنصاره و مؤیدیه و قد ظهر إمام الاسماعیلیة الثانی عشر محمد بن عبید الله؟
    5356 الکلام القدیم 2011/06/11
    کل الحرکات التی ظهرت على مر التاریخ انتهت فی نهایة المطاف الى السقوط و الفشل سواء فی بعدها السیاسی او الثقافی او الاجتماعی و ذلک بسبب النقص الواضح فی القیادة أو بسبب عدم استعداد اکثر الشعب للتسلیم و الرضا بالحکم الالهی. الا ان حدث ظهور الامام (عج) الإمام الثانی عشر ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279698 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257920 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128463 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    114060 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89177 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    60224 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59809 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57030 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    50300 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47368 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...