بحث متقدم
الزيارة
5167
محدثة عن: 2012/01/05
خلاصة السؤال
ما المراد بقوله تعالى: {وَمِن کُلِّ شَیْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَیْنِ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ }الذاریات49,هل یشمل ذلک کل المخلوقات حتى الملائکة؟
السؤال
ما المراد بقوله تعالى: {وَمِن کُلِّ شَیْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَیْنِ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ }الذاریات49,هل یشمل ذلک کل المخلوقات حتى الملائکة؟
الجواب الإجمالي

الجواب عن السؤال المطروح متوقف على بیان المراد من الزوجیة فی الآیة المبارکة فهل تعنی الزوجیة الذکر و الانثى الحقیقیین او المراد منها قانون الزوجیة (السالب و الموجب) و الذی یشمل الذرة أیضا، هذا اولا. وثانیا من الممکن لغة استعمال مفردة (کل) و وضع القرائن الدالة على عدم ارادة العموم و الشمول منها.

فاذا کان المراد من الزوجة المعنى الاول فهناک الکثیر من القرائن التی تشیر الى خروج الملائکة عن عمومیة الآیة المبارکة، و من تلک القرائن الآیات الاخرى التی وردت فیها مفردة "زوجین" حیث نلاحظ انها فی مقام الحدیث عن الارض و ما خلق فیها و تحث المؤمنین للتامل فی تلک المخلوقات لاجل الهدایة و الرشاد.

اما اذا فسرنا الزوجیة بالتفسیر الثانی و قلنا ان المراد منها "قاعدة الزوجیة فی الخلق" و ان المراد من الزوجیة هنا یشتمل حتى الزوجیة المکتشفة فی الذرة. فحینئذ لا مانع من القول بعمومیة الآیة و شمولها للملائکة أیضا، و لکن لمّا کنا لا نعلم جنس الملائکة و من أی شیء خلقت، فمن هنا لا نقطع بشمول الآیة لها.

الجواب التفصيلي

الاجابة عن السؤال المطروح متوقف على بیان المراد من الزوجیة فی الآیة المبارکة فهل تعنی الزوجیة الذکر و الانثى الحقیقیین او المراد منها قانون الزوجیة (السالب و الموجب) و الذی یشمل الذرة أیضا؟.

یقول صاحب تفسیر الامثل: یعتقد کثیر من المفسّرین أنّ کلمة «الزوجین» هنا معناها الأصناف المختلفة و أنّ الآیة تشیر إلى أصناف الموجودات المختلفة فی هذا العالم التی تبدو على شکل زوج زوج کاللیل و النهار، و النور و الظلمة، و البحر و الیابسة، و الشمس و القمر، و الذکر و الأنثى و غیرها.

إلا أنّ الزوجیة فی مثل هذه الآیات یمکن أن تکون إشارة إلى معنى أدقّ، لأنّ کلمة «الزوج» تطلق عادة على جنسی الذکر و الأنثى، سواء فی عالم الحیوانات أو النباتات، و إذا ما توسّعنا فی استعمال هذه الکلمة فإنّها ستشمل جمیع الطاقات الموجبة و السالبة. و مع ملاحظة ما جاء فی القرآن (وَ مِنْ کُلِّ شَیْ‏ءٍ) و یشمل جمیع الموجودات لا الموجودات الحیّة فحسب. فیمکنها أن تشیر إلى هذه الحقیقة و هی أنّ جمیع أشیاء العالم مخلوقة من ذرّات موجبة و سالبة، و من المسلّم به هذا الیوم من الناحیة العلمیة أنّ الذرّات مؤلّفة من أجزاء مختلفة، منها ما یحمل طاقة سالبة تدعى بالألکترون، و منها ما یحمل طاقة موجبة و تدعى بالبروتون.

فبناء على ذلک لا داعی أن نفسّر الشی‏ء بالحیوان أو النباتات حتما أو أنّ نفسّر الزوج بمعنى الصنف. [1]

صحیح أن کلمة "کل" تدل لغة على العموم و الشمول، و لکن لابد من البحث هنا عن القرائن الاخرى لنرى هل انها فی الآیة الکریمة " کل شیء" تدل على الشمول و العموم لکل المخلوقات بما فیها الملائکة او أن الآیة المبارکة بصدد الحدیث عن المخلوقات المادیة و الارضیة منها خاصة؟ و خاصة اذا أخذنا بنظر الاعتبار نفی القرآن لکون الملائکة أناثاً کما فی قوله تعالى: "   وَ جَعَلُوا الْمَلائِکَةَ الَّذینَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً أَ شَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُکْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَ یُسْئَلُون‏". [2]

و نحن اذا بحثنا عن القرائن نراها تصرف العموم الموجود فی کلمة "کل شیء" الى المخلوقات المادیة الارضیة، و من هنا نجد بعض المفسرین یقول: بان "کل شیء" لا تدل على العموم و الشمول بحیث تشمل کل شیء بلا استثناء، بل لابد من حملها على الاکثریة و الغالبیة. [3]

و من هذه القرائن:

1. القرآن الکریم، فنحن اذا رجعنا لى آیات الذکر الحکیم الاخرى التی اشارت الى الزوجیة تشیر الى المخلوقات المادیة و القابلة للرؤیة و المشاهدة لغرض الاتعاض بها و الرجوع الى الحق، کما فی قوله تعالى: "أَ وَ لَمْ یَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ کَمْ أَنْبَتْنا فِیها مِنْ کُلِّ زَوْجٍ کَرِیمٍ" [4] و قوله عز من قائل: "خَلَقَ السَّماواتِ بِغَیْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها وَ أَلْقى‏ فِی الْأَرْضِ رَواسِیَ أَنْ تَمیدَ بِکُمْ وَ بَثَّ فیها مِنْ کُلِّ دابَّةٍ وَ أَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا فیها مِنْ کُلِّ زَوْجٍ کَریمٍ". [5]  و قوله: " وَ الْأَرْضَ مَدَدْناها وَ أَلْقَیْنا فیها رَواسِیَ وَ أَنْبَتْنا فیها مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهیجٍ". [6] و قوله تعالى: "   وَ هُوَ الَّذی مَدَّ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ فیها رَواسِیَ وَ أَنْهاراً وَ مِنْ کُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فیها زَوْجَیْنِ اثْنَیْنِ یُغْشِی اللَّیْلَ النَّهارَ إِنَّ فی‏ ذلِکَ لَآیاتٍ لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُون‏". [7]

فاذا اخذنا هذا بنظر الاعتبار و عرفنا النکتة فی الاشارة الى الزوجیة، و هی المشاهدة لاجل الهدایة و الرشاد تحصل عندنا قرینة على أن الآیة بصدد الاشارة الى المخلوقات الارضیة من الحیوانات و النباتات فقط [8] و خاصة اذا لاحظنا سیاق الآیة 49 من سورة الذاریات، حیث نجد انها جاءت بعد الاشارة الى خلق الارض حیث قال تعالى: " وَ السَّماءَ بَنَیْناها بِأَیْدٍ وَ إِنَّا لَمُوسِعُونَ * وَ الأَرْضَ فَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ * وَ مِنْ کُلِّ شَیْ‏ءٍ خَلَقْنا زَوْجَیْنِ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ". [9]

و هذا ما التفت الیه بعض المفسرین حیث قال فی ذیل تفسیر الآیة المبارکة: لما أشعر قوله: (فَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ) [الذاریات: 48] بأن فی ذلک نعمة على الموجودات التی على الأرض، أتبع ذلک بصفة خلق تلک الموجودات لما فیه من دلالة على تفرد اللّه تعالى بالخلق المستلزم لتفرده بالإلهیة فقال: (وَ مِنْ کُلِّ شَیْ‏ءٍ خَلَقْنا زَوْجَیْنِ). و هذا الاستدلال علیهم بخلق یشاهدون کیفیاته و أطواره کلما لفتوا أبصارهم، و قدحوا أفکارهم، و هو خلق الذکر و الأنثى لیکون منهما إنشاء خلق جدید یخلف ما سلفه و ذلک أقرب تمثیل لإنشاء الخلق بعد الفناء. و هو البعث الذی أنکروه لأن الأشیاء تقرّب بما هو واضح من أحوال أمثاله، و جملة (لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ) تعلیل لجملة (خَلَقْنا زَوْجَیْنِ) أی رجاء أن یکون فی الزوجین تذکر لکم. [10]

إذن القرینة القرآنیة تساعدنا على القول بعدم ارادة العموم و الشمول فی قوله تعالى " وَ مِنْ کُلِّ شَیْ‏ءٍ خَلَقْنا زَوْجَیْن‏" بل قد تولد عندنا الاطمئنان القریب من الیقین بان المراد الموجودات الارضیة.

2. الادب العربی، عندما نراجع الادب العربی نراهم یسعملون کلمة "کل" فی عبارات نقطع بعدم ارداة العموم و الشمول منها بحیث لا یتخلف عنها ولو حالة واحدة، کما فی قول الشاعر:

أکل ظریفٍ وطعم ذی أدبٍ ... والفول یهواه کل من ظرفا [11]

وهل یوجد عاقل یدعی ان کل ظریف فی الدنیا یحب الفول؟!!

3. ان الملائکة من عالم المجردات [12] ، و عالم المجردات یخلو من الزوجیة بمعنى الذکر و الانثى و التوالد و التناسل. [13]

4. روی عن الامام الصادق (ع) انه قال: "   إِنَّ الْمَلَائِکَةَ لا یَأْکُلُونَ وَ لا یَشْرَبُونَ وَ لا یَنْکِحُونَ وَ إِنَّمَا یَعِیشُونَ بِنَسِیمِ الْعَرْش‏". [14]

5. فهم المفسرین: الکثیر من المفسرین فهم الآیة بالزوجیة المادیة نبایتة کانت او حیوانیة، و منهم الزمخشری الذی ذهب الى کونها الزوجیة الحیوانیة " من کل شی‏ء من الحیوان". [15]

من هنا یبدو ان المراد من الآیة الزوجیة فی الاشیاء المادیة و خاصة الارضیة منها النباتیة و الحیوانیة، و لا یمکن حمل هذا المعنى على الملائکة و القول بانهم یتناسلون و یتوالدون و....

هذا کله مبنی على تفسیر الزوجیة بمعنى الذکر و الانثى الحقیقی الذی یتوالد و یتناسل و..

اما اذا فسرنا الزوجیة بالتفسیر الثانی و قلنا ان المراد منها "قاعدة الزوجیة فی الخلق" [16] و ان المراد من الزوجیة هنا یشتمل حتى الزوجیة المکتشفة فی الذرة [17] . فحینئذ لا مانع من القول بعمومیة الآیة و شمولها للملائکة أیضا، و لکن لمّا کنا لا نعلم جنس الملائکة و من أی شیء خلقت، فمن هنا لا نقطع بشمول الآیة لها.

لمزید الاطلاع انظر:

« المنزلة الوجودیة للملائکة»، سؤال 3972 (الموقع: 4408) .



[1] مکارم الشیرازی، ناصر، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج ‏17، ص: 123-124، نشر مدرسة الامام علی بن ابی طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1421هـ.

[2] الزخرف، 19.

[3] گنابادی، سلطان محمد، تفسیر بیان السعادة فی مقامات العبادة، ج 4، ص 115، مؤسسة الأعلمی للمطبوعات، بیروت، الطبعة الثانیة، 1408ق.

[4] الشعراء، 7.

[5] لقمان، 10.

[6] سورة ق، الآیة 10.

[7] الرعد، 3.

[8] هذا على القول بتفسیر الزوجیة بالصنفیة.

[9] الذاریات، 47-49.

[10] الطاهر بن عاشوار، التحریر و التنویر، ج‏27، ص: 38، ذیل تفسر آیة الذاریات.

[11] ابن ظافر الأزدی، بدائع البدائه، ج1، ص83، مصدر الکتاب : موقع الوراق « http://www.alwarraq.com [الکتاب مرقم آلیا غیر موافق للمطبوع]

[13] طیب، سید عبد الحسین، اطیب البیان فی تفسیر القرآن، ج 10، ص 7، انتشارات اسلام، طهران، الطبعة الثانیة، 1378ش.

[14] المجلسی، محمد باقر، بحار الانوار، ج 56، ص 174، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404ق؛ القمی، علی بن ابراهیم، تفسیر القمی، ج 2، ص 206، مؤسسه دار الکتاب، قم، 1404ق.

[15]   . الزمخشری، محمود، الکشاف عن حقائق غوامض التنزیل، ج 4، ص 404، دار الکتاب العربی، بیروت، الطبعة الثالثة، 1407ق.

[16] سید قطب، فی ظلال القرآن، ج‏6، ص: 338، تفسیر سورة الذاریات، الآیة 49.

[17] فضل الله، السید محمد حسین، تفسیر من وحی القرآن، ج‏21، ص: 218.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • هل البخار المتصاعد من النجاسة نجس؟
    5258 الحقوق والاحکام 2011/04/17
    بخار البول أو الماء المتنجِّس طاهر فلا بأس بما یتقاطر من سقف الحمّام إلّا مع العلم بنجاسة السقف.[1]
  • ما حکم من لم یصم شهر رمضان السنة الماضیة و لم یقضه الی شهر رمضان السنة القادمة؟
    5451 الحقوق والاحکام 2011/07/21
    لسؤالک ثلاث حالات نجیب عنها کلاً علی حدة حسب آراء مراجع التقلیدأولاً: إذا کان سبب عدم الصوم هو المرض و هذا المرض استمر الی شهر رمضان السنة التی بعدها لا یجب علیه القضاء و علیه التصدّق عن کل یوم فات صومه بمد من الطعام والمد ...
  • لماذا لم یطلق على نساء النبی (ص) أمهات المسلمین؟
    5612 التفسیر 2010/11/09
    إن لقب "أم المؤمنین" مأخوذ من الآیة السادسة من سورة الأحزاب و من القرائن الموجودة یمکن أن نفهم أن المراد من المؤمنین فی هذه الآیة، هو جمیع المسلمین. إذن معنى "أم المؤمنین" هو "أم المسلمین" و لا فرق بینهما. ...
  • من أین یتمّ تأمین نفقات طلبة الحوزات العلمیة؟
    4690 الانظمة 2009/07/19
    من مفاخر العلماء و الحوزات العلمیة الشیعیة هو استقلالهم المالی. ان نفقات الحوزات العلمیة الشیعیة دوماً عن طریق الوجوه الشرعیة(الخمس و الأوقاف و النذور و ....) و بواسطة الناس المتدیّنین. و بعض الطلبة لا یحتاجون الی المرتّب المتداول فی الحوزات العلمیة بسبب استغناء اسرهم بل فی کثیر ...
  • ما المراد من الدخان الذی هدد الله به الکافرین فی الآیة " یَوْمَ تَأْتِی السَّماءُ بِدُخانٍ مُبین"؟
    5050 التفسیر 2012/09/19
    لآیات القرآن الکریم القدرة و القابلیة فی أن تُفسّر بتفاسیر متعددة، و یمکن أن تکون هذه التفاسیر صحیحة و مقبولة بشرط عدم التناقض و التضاد. و یبدو أن التفاسیر المطروحة لهذه الآیة تتصف بعدم التناقض إلى حدّ ما، إلا ان أکثر التفاسیر وضوحاً و جلاءً لها هو ...
  • کیف تکون الغفلة عن ذکر الله بمعنى مصاحبة الشیطان و مقارنته؟
    5847 التفسیر 2012/01/12
    لیس المراد من الآیة الکریمة أن الله تعالى و بمجرد غفلة الانسان عن ذکر الله تعالى غفلة بسیطة لانشغاله بالاعمال الخاصة او ما شابه ذلک، او لمجرد أن تزل قدم الانسان زلة واحدة، یقرن به شیطان الى یوم القیامة، بل الآیة بصدد بیان معنى اعمق من ذلک کما یقول أمیر ...
  • مع الإطمئنان لصدق الشخص فهل يجوز ترتيب الأثر على ما يخبر به و الشهادة لصالحه من دون أن أكون قد شهدت أصل الواقعة؟
    4188 احکام قضایی 2015/07/22
    إحدى وسائل الإثبات الجنائي التي اعتمدتها الشريعة في مجال المرافعات شهادة البينة الشرعية، و هي التي أشار إليها القرآن في قوله تعالى "يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى‏ أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَ لْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كاتِبٌ بِالْعَدْل‏....وَ اسْتَشْهِدُوا شَهيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَ ...
  • ما هو فرق الاستمناء عن الزواج؟
    6474 الفلسفة الاحکام والحقوق 2008/11/05
    ان الاستمناء لا یلّبی حاجة الانسان بصورة حقیقة فهو إشباع کاذب أی ان حاجة الشهوة الانسانیة لا تقتضی بمجرد خروج المنی بل یجب ان یکون ذلک مقترناً بالحب و العاطفة و الانس، و لذا فان الذین یمارسون هذا العمل یشعرون فی داخل ذواتهم بالنقص و ربما استتبع ذلک أمراضاً جسمیة ...
  • لماذا لم یسمح المسلمون عند فتح إیران لحریة أختیار الدین الذی یرغب فیه الإیرانیون؟
    7769 الکلام الجدید 2009/07/07
    إن ادعاء ان الایرانیین کانوا مکرهین و مجبرین علی دخول الإسلام حین الفتح الإسلامی لا یؤیده الواقع لعدم إمکان الإکراه و الإجبار لقبول الدین، کما و إن ذلک لایتناسب مع عقلیة الایرانیین التی تمیل بطبعها الی الحرّیة و أفضل مثال لذلک هو عدم إمکانیة المغول علی تغییر دین الناس ...
  • ما التقية المداراتية و ما هي شرائطها؟
    5754 الحقوق والاحکام 2012/04/17
    "المداراة" من أصل "درى" بمعنى الشفقة و الرفق، و تحصيل رضا الآخرين و تأمين حوائجهم.[1] و من هذا المعنى وردت رواية عن النبي محمد (ًص) بانه قال (ص): "رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس في غير ترك حقٍ".[2] ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279495 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257410 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128235 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113380 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89050 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59918 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59617 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56914 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49872 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47227 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...