بحث متقدم
الزيارة
5577
محدثة عن: 2008/11/17
خلاصة السؤال
هل ان المذنبین من أهل قم لا تمسهم النار؟
السؤال
هل الحدیث الذی یقول ان اهل قم لایدخلون النار حتى اذا اذنبوا، صحیح؟
الجواب الإجمالي

1. لم تصرح الروایات بان أهل قم لم تمسهم النار حتى اذا اذنبوا.

2. الروایات التی وصفت قم بانها عش آل محمد، أو ان أهلها حجة الله على الناس و انهم اعوان الحجة المنتظر (عج)، کل ذلک لایعنی ان الجناة من القمیین لایدخلون النار، بل نرى فی ذیل بعض الروایات الاشارة الى هلاک الشباب المغرور و العاصی.

3. یستفاد من الادلة العقلیة و النقلیة ان العصیان فی الاماکن المقدسة کمکة و المدینة و قم و ... یعد ذنبا قطعا و انه و طبقا للقول بتجسم الاعمال و الفعل و رد الفعل لا یوجد ای فعل قبیح بلا اثر، الا ان یمحا بالتوبة او بفعل آخر او تبدل السیئة الى الحسنة، و لقد أشارت الآیات القرآنیة الى ترتب الاثر على العمل کقوله تعالى: "فمن یعمل مثقال ذرة خیرا یره * و من یعمل مثقال ذرة شراً یره"، و غیر ذلک من الآیات. أضف الى ذلک ان ارتکاب الذنب فی الاماکن المقدسة یعد هتکا لحرمتها مما یضاعف قبح الذنب و یزید فی عقوبته.

4. صحیح ان للاماکن المقدسة و الازمان المقدسة و النفوس الطاهرة دوراً فی تزکیة النفوس و تطهیرها و ان لها الاثر فی مصیر الانسان، الا ان ذلک لایعنی کونها علة تامة للتطهر و النجاة من النار، بل ان العامل الاساسی و الفاعل فی هذه القضیة هو عمل الانسان و طریقة تفکیره و رؤیته للکون و الحیاة و انتخابه لاسلوب الحیاة اضافة الى ارادته.

و بعبارة اخرى: ان تأثیر الازمنة و الامکنة المقدسة و المبارکة دورها دور الشفاعة فی نجاة الانسان بمعنى انها مشروطة بعدة شروط لابد من توفرها مسبقا، فعندما نقول إن لیلة الجمعة هی لیلة غفران الذنوب، فلیس المراد ان کل الناس یغفر لهم فی لیلة الجمعة.

الجواب التفصيلي

فی البدایة لابد من بیان الروایات التی اشارت الى مکانة قم و منزلة اهلها، ثم القیام بتحلیلها حتى نصل الى الجواب المناسب عن السؤال المطروح و هل انه فعلا ان العصاة من اهل قم لاتمسهم النار ام لا؟

اما الروایات فهی:

1. الروایات التی تشیر الى مکانة قم و منزلتها:

روی عن أبی الحسن الاول ( الامام الکاظم علیه السلام) انه قال: َ قم عُش آل محمَّد و مأوى شیعتهم و لکن سیهلک جماعة من شبابهِم بِمعصیة آبائهِم و الاسْتخفاف و السّخْرِیَّةِ بِکُبَرَائِهِمْ وَ مَشَایِخِهِمْ وَ مَعَ ذَلِکَ یَدْفَعُ اللَّهُ عَنْهُمْ شَرَّ الْأَعَادِی وَ کُلَّ سُوءٍ". [1]

و روی عن الامام الصادق (ع) انه قال:   إِذَا أَصَابَتْکُمْ بَلِیَّةٌ وَ عَنَاءٌ فَعَلَیْکُمْ بِقُمَّ فَإِنَّهُ مَأْوَى الْفَاطِمِیِّینَ وَ مُسْتَرَاحُ الْمُؤْمِنِینَ وَ سَیَأْتِی زَمَانٌ یُنَفَّرُ أَوْلِیَاؤُنَا وَ مُحِبُّونَا عَنَّا وَ یُبَعَّدُونَ مِنَّا وَ ذَلِکَ مَصْلَحَةٌ لَهُمْ لِکَیْلَا یُعْرَفُوا بِوَلَایَتِنَا وَ یُحْقَنُوا بِذَلِکَ دِمَاؤُهُمْ وَ أَمْوَالُهُمْ وَ مَا أَرَادَ أَحَدٌ بِقُمَّ وَ أَهْلِهِ سُوءاً إِلا أَذَلَّهُ اللَّهُ وَ أَبْعَدَهُ مِنْ رَحْمَتِهِ". [2]

عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَى بَیَّاعِ السَّابِرِیِّ قَالَ: کُنْتُ یَوْماً عِنْدَ أَبِی الْحَسَنِ ع فَجَرَى ذِکْرُ قُمَّ وَ أَهْلِهِ وَ مَیْلِهِمْ إِلَى الْمَهْدِیِّ (ع) فَتَرَحَّمَ عَلَیْهِمْ وَ قَالَ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ ثُمَّ قَالَ إِنَّ لِلْجَنَّةِ ثَمَانِیَةَ أَبْوَابٍ وَ وَاحِدٌ مِنْهَا لِأَهْلِ قُمَّ وَ هُمْ خِیَارُ شِیعَتِنَا مِنْ بَیْنِ سَائِرِ الْبِلَادِ خَمَّرَ اللَّهُ تَعَالَى وَلَایَتَنَا فِی طِینَتِهِمْ . [3]

 

2. تحلیل الروایات و بیان مفادها

اذا ارادنا تحلیل هذه الروایات التی تشیر الى منزلة قم و مکانة اهلها تتضح لنا الامور التالیة:

1. لم تصرح الروایات بان أهل قم لم تمسهم النار حتى اذا اذنبوا.

2. قداسة قم و منزلتها المستفادة من الروایات لاتعنی بای وجه من الوجوه صلاح جمیع اهلها و انهم من اهل الجنة و ان النار لاتمس احدا منهم ابدا. بل الروایات جاءت بنحو ینسجم مع بعض اهل قم، و بتعبیر منطقی جاءت على نحو القضیة المهملة لا القضیة المحصورة. بل نجد فی ذیل الروایة الاولى التی مرت ان بعض شبابها من اهل النار.

3. ان حکمة الباری تعالى و عدله یقضیان بان العاصی و الظالم من اهل قم لایختلفون مع غیرهم من العصاة فی دخول النار و ان کانوا فی مکان مقدس. و ان الله یأخذ للمظلوم حقه منهم فان الله تعالى الذی هو: " اشد المعاقبین فی موضع النکال و النقمة"، بل انه یمکن الا دعاء انه یضاعف العقاب للعاصین و المعاندین فی الاماکن المقدسة، لان بالاضافة الى الذنب و المعصیة فی الاماکن و الازمنة المقدسة یعتبر ذلک انتهاکا لحرمتها الامر الذی یضاعف العقاب.

4. یستفاد من روایة "قصم الجبابرة" انه ما أَرَادَهُمْ جَبَّارٌ مِنَ الْجَبَابِرَةِ إِلا قَصَمَهُ اللَّهُ"، [4] و الحال انا نجد و لمصالح ما یمهل الله بعض الجبابرة و الظالمین لیضاعف لهم العذاب و تزداد عقوبتهم. فان قصم الجبابرة یعنی قصم المذنبین و القضاء.

و من المعلوم ان الذنب قبیح دائما و انه اخطر من کل خطر و لکن مع هذا یستفاد من بعض الروایات ان المعاصی فی مدینة قم او ای مکان مقدس آخر خطرها اشد من غیرها.

5. ان قانون تجسم الاعمال المستفاد من بعض الآیات و ان الدنیا هی مزرعة الاخرة و ان عمل الانسان کالبذور التی یلقیها الفلاح فی الارض فیحصد حاصل ثمره اضعافا مضاعفة، کذلک اعمال الانسان فانها بسب بعض التحولات و التغیرات ستعود على الانسان فی عرصات القیامة، و لقد اشارت الآیة الکریمة الى هذا المعنى حیث قال تعالى: "مَنْ کانَ یُرِیدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِی حَرْثِهِ". [5]

و یستفا د من بعض الایات ان الاعمال الحسنة فی هذا العالم تتجسد فی ذلک العالم بصورة نور یسیر مع المؤمنین و ان المنافقین یطلبون هذا النور: "یَوْمَ یَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَ الْمُنافِقاتُ لِلَّذینَ آمَنُوا انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِکُمْ قیلَ ارْجِعُوا وَراءَکُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً". [6]

یستفاد من هذه الایات و غیرها من الایات الکثیرة ان الانسان یرى عین عمله یوم القیامة و لکن بصورة اکمل و هذا هو تجسم الاعمال الذی یقول به العلماء المسلمون.

و قد اکدت ذلک الروایات الواردة عن المعصومین (ع) نکتفی بذکر نموذج واحد منها:

قَدْ رَوَى أَصْحَابُنَا رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ عَنْ قَیْسِ بْنِ عَاصِمٍ قَالَ: وَفَدْتُ مَعَ جَمَاعَةٍ مِنْ بَنِی تَمِیمٍ عَلَى النَّبِیِّ (ص) فَدَخَلْتُ عَلَیْهِ وَ عِنْدَهُ الصَّلْصَالُ بْنُ الدَّلَهْمَسِ فَقُلْتُ یَا نَبِیَّ اللَّهِ عِظْنَا مَوْعِظَةً نَنْتَفِعُ بِهَا فَإِنَّا قَوْمٌ نَعْبُرُ فِی الْبَرِّیَّةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص): یَا قَیْسُ إِنَّ مَعَ الْعِزِّ ذُلا وَ إِنَّ مَعَ الْحَیَاةِ مَوْتاً وَ إِنَّ مَعَ الدُّنْیَا آخِرَةً وَ إِنَّ لِکُلِّ شَیْ‏ءٍ حَسِیباً وَ إِنَّ لِکُلِّ أَجَلٍ کِتَاباً وَ إِنَّهُ لَا بُدَّ لَکَ یَا قَیْسُ مِنْ قَرِینٍ یُدْفَنُ مَعَکَ وَ هُوَ حَیٌّ وَ تُدْفَنُ مَعَهُ وَ أَنْتَ مَیِّتٌ فَإِنْ کَانَ کَرِیماً أَکْرَمَکَ وَ إِنْ کَانَ لَئِیماً أَسْلَمَکَ ثُمَّ لا یُحْشَرُ إِلا مَعَکَ وَ لا تُحْشَرُ إِلا مَعَهُ وَ لا تُسْأَلُ إِلا عَنْهُ فَلا تَجْعَلْهُ إِلا صَالِحاً فَإِنَّهُ إِنْ صَلَحَ آنَسْتَ بِهِ وَ إِنْ فَسَدَ لا تَسْتَوْحِشْ إِلا مِنْهُ وَ هُوَ فِعْلُکَ ". [7]

و لایوجد ای استثناء فی هذا القانون زمانا و مکانا.

6. قانون الفعل و رد الفعل: انه بحکم العقل و بحکم المتون الاسلامیة انه لا عقوبة او جزاء بلا سبب. العلة التامة و تمام نتیجة الاعمال هو مرحلة غلق صحیفة اعمال الانسان، فعلى سبیل المثال لامجال للتوبة و الاستغفار بعد الموت کما لا مجال للقیام بالحسنات التی تبدل السیئات الى الحسنات؛ و هذا لایعنی ان الجزاء و الثواب لا یقوم على اساس من الحکمة و المحسابة الدقیقة، و لایعنی ایضا ان للانسان ان یقترف ما شاء من الذنوب لانه من ابناء المکان الفلانی بحیث یکون له میزة على الآخرین.

قال تعالى فی کتابه الکریم: " فمن کان یرجو لقاء ربه فلیعمل عملا صالحاً"، [8] و قال تعالی: "فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَهُ *وَ مَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا یَرَهُ". [9]

و قال ف ی رد الیهود الذین قالُوا: "لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَیَّاماً مَعْدُودَة"، فردهم سبحانه بقوله: "قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً فَلَنْ یُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُون". [10] ‏ ثم قال سبحانه: "بَلى‏ مَنْ کَسَبَ سَیِّئَةً وَ أَحاطَتْ بِهِ خَطیئَتُهُ فَأُولئِکَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فیها خالِدُونَ". [11]

صحیح ان للاماکن المقدسة و الازمان المقدسة و النفوس الطاهرة دوراً فی تزکیة النفوس و تطهیرها و ان لها الاثر فی مصیر الانسان، الا ان ذلک لایعنی کونها علة تامة للتطهر و النجاة من النار، بل ان العامل الاساسی و الفاعل فی هذه القضیة هو عمل الانسان و طریقة تفکیره و رؤیته للکون و الحیاة و انتخابه لاسلوب الحیاة اضافة الى ارادته.

و بعبارة اخرى، ان تأثیر الازمنة و الامکنة المقدسة و المبارکة دورها دور الشفاعة فی نجاة الانسان بمعنى انها مشروطة بعدة شروط لابد من توفرها مسبقا. [12] فعندما نقول ان الله تعالى یشفع للانسان فهذا متوقف على ان الاستعدادات و الموازین الخاصة التی لابد للمشفوع له ان یتوفر علیها و انها تابعة لمقدار استعداده و لیاقاته فاذا توفر کل ذلک شمله اللطف الالهی، کذلک عندما یقال ان الله یغفر الذنوب لیلة الجمعة فهذا لایعنی ان کل الناس یغفر لهم. بعبارة اوضح، حینما یقال ان لیلة الجمعة لیلة المغفرة لایعنی ان کل الناس یغفر لهم بل کما قال الامام الصادق (ع): ان لیلة الجمعة لیلة عظیمة لها حرمتها فلا تضیعوا حرمتها و لاتقصروا فی العبادة". [13]

الخلاصة:

صحیح ان لقم و اهلها منزلة کبیرة عند الله و المعصومین (ع) الا ان الادلة العقلیة و النقلیة تقتضی ان ارتکاب المعصیة فیها لا انه یعد ذنبا فقط و انه یستوجب النار بل انه یستلزم مضاعفة العذاب، و ذلک لانه:

1. ان الذنب فی الاماکن المقدسة بالاضافة الى کونه ذنبا یعد هتکا لحرمتها.

2. ان قانون تجسم الاعمال و قانون الفعل ورد الفعل، قانون لایتخلف ابداً، الا فی موارد الشفاعة و التوبة و... و قد وردت آیات تؤید هذا المعنى.

و على هذا فالاماکن المقدسة؛ مثل مکة و المدینة و النجف و قم التی تعتبر فضاءات مناسبة للرقی الروحی و کسب السعادة فان الذنب فیها لا انه یعد ذنبا فقط بل ان صاحبه یستحق شدید العقاب.

فلا ینبغی للانسان ان یغتر فی تلک الاماکن المقدسة و الریاض النضرة لان الطعام المسموم مهلک اینما تناوله الانسان و الذنب ذنب و خطر فی ای مکان کان.



[1] بحارالأنوار، ج 57، ص 214.

[2] بحارالأنوار، ج 57، ص 215.

[3] بحارالأنوار، ج 57، ص 216.

[4] بحارالأنوار، ج 57، ص 211. عَنْ حَمَّادٍ النَّابِ قَالَ: کُنَّا عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ (ع) وَ نَحْنُ جَمَاعَةٌ إِذْ دَخَلَ عَلَیْهِ عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّیُّ فَسَأَلَهُ وَ بَرَّهُ وَ بَشَّهُ فَلَمَّا أَنْ قَامَ قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ هَذَا الَّذِی بَرَرْتَ بِهِ هَذَا الْبِرَّ فَقَالَ مِنْ أَهْلِ الْبَیْتِ النُّجَبَاءِ یَعْنِی أَهْلَ قُمَّ مَا أَرَادَهُمْ جَبَّارٌ مِنَ الْجَبَابِرَةِ إِلا قَصَمَهُ اللَّهُ".

[5] الشورى، 20.

[6] الحدید،13.

[7] بحار الانوار، ج 3، ص 257؛ و ج 7 ص 228؛ معانی الاخبار، ص 233 بتفاوت یسیر .

[8] الکهف، 110.

[9] الزلزلة، 7-8.

[10] البقرة، 80.

[11] البقرة،81.

[12] لمزید الاطلاع انظر: السؤال رقم 1567 (الموقع: 2849) تحت عنوان الشفاعة فی القیامة.

[13] مفاتیح الجنان ص 28.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • نظراً الی عدم قابلیة الکفّار المعاندین للهدایة، فما هو معنی اصرار الأنبیاء علی محاولة هدایتهم و ما معنی تعذیبهم فی الآخرة؟
    6129 الکلام القدیم 2010/05/12
    هذه الآیات تتعرّض لذکر إحدی السنن و القوانین الإلهیة و هی أن شخصاً لو صار کافراً و فی ذات الوقت الذی عرف فیه حقیقة الدین و لکنه أنکر الدین الحق عناداً و مکابرة فإن عناده هذا و عداوته للدین ستکون سبباً لعدم هدایته أبداً.و لکن ...
  • هل یصح أنه یتحتم علی الإنسان ألا یدعو لنفسه فی یوم عاشوراء؟
    4890 العملیة 2011/12/17
    الدعاء هو نوع علاقة ضروریة للعبد مع ذات الحق تعالی، و ذلک لأجل رفع احتیاجاته الدنیویة و الأخرویة، و علی کل حال فالدعاء للنفس و للآخرین حسن و مطلوب و له ثواب عظیم.و لا إشکال فی الدعاء للنفس فی یوم عاشوراء، بل قد وردت فی روایات  یوم عاشوراء الاشارة ...
  • اذا کان الإنسان مختارا بنظر الإسلام، فکیف ینسجم ذلک مع الطبع و الختم على القلوب ؟
    6495 التفسیر 2007/03/17
    ورد الکلام فی کثیر من الآیات القرآنیة عن الختم على قلوب و أبصار و أسماع الکافرین و المنافقین و إضلال أصحاب المعاصی و الذنوب و الخاسرین.(الختم) و (الطبع) بمعنى الانتهاء، والختام و نهایة الأشیاء ختامها وتشکیل الاشیاء بشکل خاص.(القلب): تارة یراد بهذا ...
  • هل ثنوية الوجود الانساني (الروح و البدن) من مؤيدات القول بالتعددية (البلوراليسم)؟
    9529 الکلام الجدید 2012/03/12
    طرح العلماء و الباحثون اربعة اجابات او نظريات لبيان العلاقة بين الروح و البدن: النظرية الاولى تذهب الى القول بمادية النفس و اتحادها مع البدن بنحو اتحاد الكلي و الجوهري، و الثانية، تقول بثنوية الوجود الانساني؛ بمعنى ان وجوده يتركب من عنصري النفس المجردة و البدن المادي. ...
  • ما هو حکم شراء حق الاستلاف؟
    4625 الحقوق والاحکام 2009/01/17
    وجهنا السؤال الى مکاتب العلماء فاجابوا بالنحو التالی:مکتب آیة الله العظمى السید الخامنئی (دام ظله العالی):لا مانع من ذلک اذا کانت قوانین المصارف و الاستلاف فی الجمهوریة الاسلامیة تسمح بنقل هذا الحق الى شخص آخر و اجاز المسؤولون فی المصرف عملیة الانتقال المذکورة. و حینئذ یحق لصاحب حق ...
  • لو عاد المسافر الى وطنه بعد اذان المغرب فهل یؤدی صلاة العشاء قصراً؟
    4987 الحقوق والاحکام 2011/02/14
    لو دخل الوقت و هو حاضر متمکن من فعل الصلاة ثم سافر قبل أن یصلی حتى تجاوز محل الترخص و الوقت باق قصّر، و لکن لا ینبغی ترک الاحتیاط بالإتمام أیضا، و لو دخل الوقت و هو مسافر فحضر قبل أن یصلی و الوقت باق أتمّ، و الأحوط القصر أیضا.
  • الرجاء تعريف التخصيص و التخصص مع بيان الفارق بينها اصطلاحا.
    18440 مبانی فقهی و اصولی 2012/07/24
    هاتان المفردتان من الاصطلاحات المعتمدة في كتب اصول الفقه. و سنحاول هنا الاشارة الى بيان المراد منهما، و منه يظهر الفرق بين المصطلحين: التخصيص: فالمراد بالتخصيص إخراج من الحكم مع دخول المخرج موضوعاً، و مثاله: كل‏ مكلف يجب عليه الصوم في شهر ...
  • ما هو المراد من الحرکة الجوهریة؟
    5883 الفلسفة الاسلامیة 2008/12/14
    المراد من الحرکة هو خروج الشیء من القوة إلى الفعل، و المراد من الجوهر هو الماهیة التی لا تحتاج إلى موضوع لکی توجد فی الخارج، خلافا للعرض الذی یحتاج إلى موضوع لکی یوجد فی الخارج، مثل: اللون الأبیض عرض، و عندما یوجد فی الخارج لابد أن یتعلق بموضوع ما، لکن ...
  • اختلف فی بیان معنی الاسلام، هل یمکن ان توضحوا لنا ذلک؟
    7016 الکلام الجدید 2007/05/02
    (الإسلام) فی اللغة بمعنى التسلیم المطلق من دون نقاش او اعتراض او قول لماذا ولای شیء.(الدین) کاشف عما یریده الله من البشر على مستوى الأفکار و الحالات و الأفعال الفردیة و الاجتماعیة، و کذلک کیفیة ارتباطه و علاقاته بنفسه و بالآخرین و بربه.
  • بماذا یختلف الإمام عن النبی؟
    6708 الکلام القدیم 2009/07/21
    ذکرت الروایات فروقاً بین الأئمة(ع) و النبی الأکرم (ص) و نحن نورد مجملاً من ذلک للإختصار و نحیل السائل المحترم الی مراجعة المصادر التفسیریة و الکلامیة:الفرق الأول: یستفاد من الأخبار ان الإمام لیس مشرّعاً فلا توحی الیه أحکام و قوانین ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279486 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257379 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128216 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113348 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89045 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59904 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59609 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56908 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49846 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47218 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...