بحث متقدم
الزيارة
6983
محدثة عن: 2006/05/21
خلاصة السؤال
لماذا لم یخصص کل العلماء لموضوع ولایة الفقیه فصلاً‌خاصاً ‌و لم یشرحوا حدود و صلاحیات هذا الولایة؟
السؤال
لماذا لم یخصص کل العلماء لموضوع ولایة الفقیه فصلاً‌خاصاً ‌و لم یشرحوا حدود و صلاحیات هذا الولایة؟
الجواب الإجمالي

لم یخصص بعض العلماء فصلاً لولایة الفقیه، لأنهم اعتقدوا أنه أمر بدیهی و مسلم، و أنه لا حاجة لإثباته، بینما عمدوا فی الوقت ذاته فی الکثیر من أبواب الفقه، الی تبیین مسؤولیات و شؤون ولایة الفقیه.

و لما کانت الإجابة عن الحاجات الشرعیه للناس من مسؤولیات الفقهاء، فقد کانوا یتصدون لرفع الحاجات الشرعیة للناس و یعتبرون ذلک من مسؤولیاتهم. و لهذا السبب کانت أکثر المسائل المطروحة حینها مما تدخل فی حیز الابتلاء، و حیث ان مسائل الحکم و السلطة لم تکن من مسائل الابتلاء فی المجتمعات الشیعیة قبل ظهور الدولة الصفویة، لم یهتم الفقهاء بطرح مباحث الحکم و الدولة هذه و اقتصروا على ذکرها بصورة مشتتة بما یفی بحاجة المؤمنین.

الجواب التفصيلي

یجب الالتفات الی ملاحظتین فی الرجوع الی نصوص علماء الشیعة فیما یتصل بولایة الفقیه:

1- صرح بعض الفقهاء بأن ولایة الفقیه أمر أجمع علیه الفقهاء الشیعة، فإذا ما عمد بعضهم الی عدم تخصیص فصل له فهذا یعنی أنهم کانوا یرون أنه أمر بدیهی و مسلم به، فلا یرون أهمیة لطراحه و تقدیم أدلة علیه.

إضافة الی ذلک، فإنهم کانوا یتحدثون عن ولایة الفقیه و شؤونها فی مختلف أبواب الفقه، و إذا ما تم جمع هذه الأحکام المشتتة فلربما تشکل لدینا باب لا یقل حجماً‌عن أبواب الفقه المستقلة الاخری. و حول هذا یقول صاحب الجواهر:

تزخر نصوص الفقهاء ببحث الرجوع الی الحاکم و قد دأب فقهاء الشیعة على ذکر ولایة الفقیه فی الکثیر من بحوثهم[1].

2- و لما کانت الإجابة عن الحاجات الشرعیة الناس من مسؤولیات الفقهاء، فقد کانوا یتصدون لرفع الحاجات الشرعیة للناس و یعتبرون ذلک من مسؤولیاتهم. و لهذا السبب کانت أکثر المسائل المطروحة حینها مما تدخل فی حیز الابتلاء، و حیث ان مسائل الحکم و السلطة لم تکن من مسائل الابتلاء فی المجتمعات الشیعیة قبل ظهور الدولة الصفویة، لم یهتم الفقهاء بطرح مباحث الحکم و الدولة هذه و اقتصروا على ذکرها بصورة مشتتة بما یفی بحاجة المؤمنین[2]. بالإمکان أن نستثنی من هؤلاء فقهاء مثل السید المرتضی و حکماء مثل الخواجه نصیر الدین المعاصرین لهذه الحقبة التاریخیة - أی منذ بدایة الغیبة الکبری الی ظهور الدولة الصفویة – و ذلک فی ضوء علاقة السید المرتضی الوثیقة بحکّام آل بویه، ولأن الخواجه نصیر الدین قد تقلد منصب الوزارة فی حکومة هولاکو مدة معینة.

فکان هؤلاء یواجهون مسائل الحکومة و یلعبون دوراً معینا ً‌فیها. و یعلل المرحوم کاشف الغطاء ارتباط هذین الفقیهین بتلک الحکومات، فی ضوء اعتقادهم بولایة الفقیه و لأنهم لم یکونوا یجدوا طریقاً‌لأخذ هذا الحق إلا من خلال هذه العلاقة، فقرروا الحصول ولو على جزء من حق الحکم[3]. و یتفق المحقق الکرکی مع الشیخ کاشف الغطاء فی رأیه هذا و یرى أن هذین العالمین من‌ أنصار القول بولایة الفقیه[4].

بعد استقرار الحکم الصفوی فی إیران تغیرت الظروف الی حد کبیر و تشکلت أول دولة شیعیة فی البلاد. و على الرغم من کون الحکم الصفوی حکماً سلطانیاً کان أغلب فقهاء الشیعة یعدونه حکماً‌غاصباً، إلا أن الظروف الصعبة التی کانت تحیط بالعالم الإسلامی و الحملات الشنیعة من الملحدین و غیرهم جعلت بعض الفقهاء یعملون على التعاون مع الحکم الصفوی من أجل الخروج من هذا المأزق و کانوا یرونه الحل الوحید، فتشکلت إثر ذلک علاقة وثیقة بین الحکم الصفوی و مجموعة من علماء الدین.

و مع قیام الجمهوریة الإسلامیة خرج علینا الإمام الراحل ببحوث عدیدة ناقش فیها أبعاد ولایة الفقیه المختلفة، إمامنا الذی رفع رایة قبیلة الموحدین و ترأس طائفة طالبی العدالة، و لنجعل مسک ختام موضوعنا هذا حدیثا ً‌لمحیی الإسلام الأصیل فی عصر الظلمة و الجاهلیة الحدیثة:

لیست ولایة الفقیه من البحوث الحدیثة التی ابتدعناها نحن، بل هی مسألة قدیمة. لما أصدر میرزا الشیرازی حکمه فی حرکة التنباکو، کان على بقیة الفقهاء إتباعه لأنه حکم حکومی ... فهو لم یکن حکماً‌ قضائیاً أو اختلافا ً‌بین شخصین أو ثلاثة على أمر ما. کذلک حکم الجهاد الذی أصدره المیرزا محمد تقی الشیرازی – و الذی سمی دفاعاً ‌یوم ذاک – و تبعه جمیع العلماء لأنه حکم حکومی واجب الاتباع أیضاً.

حتد انهم نقلوا عن المرحوم کاشف الغطاء أنه ذکر الکثیر من تفاصیل هذا الموضوع.... و من المتاخرین أیضاً کان المرحوم النراقی یعتقد بثبوت جمیع شؤون رسول الله للفقیه.

أما النائینی فیقول انه یستدل على هذا الموضوع بمقبولة عمر ابن حنظلة. و على کل حال فلیس هذا الأمر بجدید و نحن لم نقم إلا بدراسة البحث بشکل أوسع موضحین فروع الحکومة و أقسامها، و قد وضعنا بحوثنا فی متناول هؤلاء السادة لیتضح الأمر على نحو أکبر ... و إلا فالموضوع هو ما توصل الیه و فهمه إغلب الفقهاء، لقد بحثنا أصل الموضوع و لابد لأجیال الحاضر والمستقبل ان یتولوا بحث أطرافه و التفکیر فیه لکی یتوصلوا الی سبیل تحقیقه ....»[5].

لمزید من الاطلاع لاحظ:

1. هادوی طهرانی، ولایت و دیانت "الولایة و الدیانة"، مؤسسه فرهنگی خانه خرد " مؤسسة دار العقل الثقافیة"، قم، ط 2، 1380.



[1]- الشیخ حسن النجفی جواهر الکلام، ج 15 ، ص 422، و ج 21، ص 395.

[2]- مثل حدیث الشیخ المفید الذی یدل رغم إیجاز عبارته، علی التصریح بقبول نظریة ولایة الفقیه من قبل هذا العالم الکبیر.

[3]- حاشیة المحقق الکرکی علی القواعد، النسخة الخطیة، ص 36.

[4]- رسائل المحقق الکرکی، ج 1، ص 270.

[5]- الإمام الخمینی، ولایة الفقیه، ص 172-173.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • کیف یمکن للدین ان یعالج کل ما یحتاجه الانسان علی طول التاریخ؟
    8243 الکلام الجدید 2007/07/08
    تتطلب معالجة هذه الإشکالیة، التدبر فی أحوال الإنسان کی نری ما إذا کان من الصحیح القول بأن الإنسان آخذ فی التغیر و التحول و أن شؤونه کافة عرضة للتغیر، أم ان هذه القشره المتغیرة تخفی وراءها نواة ثابـتة لا تتغیر، و هی نواة تصل بین الماضی و الحاضر و المستقبل، ...
  • لو كان الزوج مصاباً بمرضاً مستعصياً كالإيدز، فهل يجب التمكين و تلبية طلباته الجنسية في هذه الحالة؟
    5366 الحقوق والاحکام 2012/07/19
    مكتب آية الله العظمى السيد الخامنئي (مد ظله العالي): لا يجوز الإمتناع من التمكين و المقاربة في الصورة المذكورة إلا في حال وجود ضرر معتدّ به. مكتب آية الله العظمى السيد السيستاني (مد ظله العالي): يجوز للمرأة السالمة الإمتناع عن التمكين ...
  • ما هو ملاک کون العمل مستحباً؟
    6414 الحقوق والاحکام 2009/07/18
    تنقسم الأحکام التکلیفیة إلى خمسة أقسام، الواجب، الحرام، المستحب، المکروه و المباح. و هذا التقسیم على أساس الملاک الخاص الموجود فی کل حکم. بمعنى آخر شدة و ضعف المصلحة أو المفسدة المترتبة على فعل العمل أو ترکه. و من البدیهی أن القول بالاستحباب أو میزان شدة الملاک و ضعفه یحتاج ...
  • هل یحرم الاحتفال بالمولد؟
    7971 الحقوق والاحکام 2012/02/14
    صحیح أنه لایعد الاحتفال بالمولد من السنن الاسلامیة بالمعنى الخاص؛ بمعنى أنه لم یرد فیه دلیل خاص (مباشر) من الشرع المقدس بحث یمکن القول بانه توجد آیة أو روایة خاصة تصرح باستحباب الاحتفاء بالذکرى السنویة لولادة الطفل. و لکن هذا لا یعنی بحال من الاحوال ان کل جدید حرام، و ...
  • ما معنی الحروف المقطعة فی القرآن؟
    10086 علوم القرآن 2008/11/27
    الحروف المقطعة هی الحروف التی تأتی فی اوائل بعض السور و لیس لها معنی مستقل، و قد ذکر فی تفسیر هذه الحروف آراء مختلفة. و الرأی الأصح هو ان هذه الحروف اسرار یعرفها النبی و الأولیاء و جملة (صراط علی حق نمسکه) هی قول لبعض المحققین و لیس لها اساس ...
  • ما هی الآیات الدالة على قدرة الله فی السماء و الارض؟
    9468 الکلام القدیم 2010/08/02
    إن السماوات و الارض و ما فیهن بل کل ما هو موجود فی الکون، کلها آیات تدل على عظمة قدرة الله . و هذه الآیات کثیرة جداً بحیث یعجز الانسان عن عدّها واحصائها . و قد أمر تعالى فی عدة آیات من کتابه الحکیم الانسان بالتدبّر ...
  • هل یحزی التیمیم إذا تیممت بسبب ضیق الوقت للغسل أو الوضوء؟
    5641 الحقوق والاحکام 2010/10/21
    من الموارد الموجبة للتیمم تضیق الوقت و عدم وجود الفرصة الکافیة للوضوء أو الغسل.1ـ إذا کان الوقت ضیقا جدا بحیث لو یتوضأ أو یغتسل تقع کل صلاته أو جزء منها خارج الوقت، یجب علیه التیمم.[1]
  • ما معنى تکویر و انکدار النجوم الوارد فی سورة التکویر؟
    5225 التفسیر 2009/07/07
    «کورت»: من "التکویر"، بمعنى الطی و الجمع و اللّف؛ مثل لف العمامة على الرأس، و أخذ هذا المعنى من کتب اللغة و التفسیر و المختلفة.و استعملت کذلک بمعنى: "الرومی" أو "إطفاء شی‏ء" .. و المعنیان- کما یبدو- مستمدان من المعنى الأصلی.و على أیّة حال، فالمقصود هو: خمود نور ...
  • کیف تکون صورة الدین فی العالم (المجازی) الافتراضی؟
    6113 الکلام الجدید 2010/12/21
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی. ...
  • ما هو الاساس الذی یقوم علیه تکلیف الذکور و الاناث؟
    7001 الحقوق والاحکام 2010/11/09
    سن التکلیف فی الاسلام یقوم على أساس البلوغ، بمعنى أنه عندما تظهر علامات البلوغ التی منها (الحیض بالنسبة للبنات و الاحتلام بالنسبة للذکور) یکلفون بالشریعة و یکونوا ملزمین بالاوامر و النواهی، و هناک علامات أخرى غیر العلامات الطبیعیة اعتمدها الاسلام فی تحدید سن التکلیف الشرعی منها التحدید ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279501 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257434 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128244 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113404 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89057 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59931 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59623 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56919 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49888 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47237 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...