بحث متقدم
الزيارة
10402
محدثة عن: 2007/10/25
خلاصة السؤال
ماذا تعنی الولایة التکوینیة، و ما المراد منها بالنسبة الی الأئمة (ع)؟
السؤال
ماذا تعنی الولایة التکوینیة، و ما المراد منها بالنسبة الی الأئمة (ع)؟
الجواب الإجمالي

(الولایة) بمعنى مجیء شیء بعد شیء آخر، من دون أن یفصل بینهما فاصل، و لازم هذا التوالی و الترتیب التقارب بین الشیئین بالنسبة لأحدهما من الآخر.

و لذلک استعملت اللفظة فی عدة معان منها: (الحب) (النصرة و العون) (المتابعة و اقتفاء الأثر) (القیادة و الإدارة).

(الولایة التکوینیة) بمعنى إدارة الموجودات فی العالم و عالم الخارج و التصرف العینی فیها، و هی منحصرة ابتداءً و بالذات فی (الله) سبحانه، و ثانیاً و بالعرض بالأنبیاء و الأئمة المعصومین (ع)، کما تسند إلى الإنسان الکامل.

الجواب التفصيلي

(الولایة) صیغة عربیة مأخوذة من لفظ (ولى) و معناها فی اللغة العربیة مجیء شیء بعد شیء آخر من دون أن یفصل بینهما فاصل، و یلزم من مثل هذا الترتب و التوالی القرب بین الشیئین. و من هنا فقد وردت هذه الصیغة بأوزان مختلفة (بفتح الواو و کسرها) و استعملت فی عدة معان منها (الحب)، (النصرة و الإعانة)، (المتابعة و اقتفاء الأثر) (القیادة و الإدارة)، و إن ما یناسب (الولایة التکوینیة) من المعانی المتقدمة هو المعنى الأخیر، فالولایة التکوینیة تعنی إدارة و تدبیر شؤون الموجودات فی العالم، و عالم الخارج و التصرف العینی فیها، و هذا الأمر ینحصر (بالله) أولاً و بالذات، و بالأنبیاء و الأئمة المعصومین (ع)، و الإنسان الکامل ثانیاً و بالعرض.

و هذه القاعدة یمکن ملاحظتها فی نهج القرآن الکریم لدى معالجته لکثیر من الموضوعات من قبیل العزة، و القوة، و الشفاعة.

و نجد أن الله سبحانه یقول فی أحد المواطن بخصوص الولایة: «فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِیُّ» فالله هو الولی الحقیقی بالنسبة إلى الإنسان و العالم[1]، و لکننا نجده فی عین الوقت یقول تعالى: {النَّبِیُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}[2]، و یقول «إِنَّمَا وَلِیُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا الَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَ یُؤْتُونَ الزَّکَاةَ وَ هُمْ رَاکِعُونَ»[3] و هذه الآیة تثبت الولایة لله و للرسول (ص) و لأهل البیت (ع).

و هنا نقول إن معنى هذه الآیات لا یدل على أن للإنسان عدداً من الأولیاء المختلفین المتفاوتین، أحدهما الله تعالى، أو أعلاهما الله، و لکن معناها و بلحاظ التوجه إلى الآیة التی تحصر الولایة بالله «فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِیُّ» هو أن الولی الحقیقی و بالذات هو الله سبحانه، و إن النبی الأکرم (ص) و الأئمة من أهل بیت العصمة و الطهارة (ع) أولیاء بالعرض، و إنهم مظهر ولایة الله تعالى، و بتعبیر القرآن اللطیف هم الأدلة و المظاهر للولایة الإلهیة.[4]

و القسم الثانی من السؤال مختص بما هو المراد من الولایة التکوینیة المنسوبة إلى الأئمة (ع)؟

و قبل الشروع بالإجابة عن هذا السؤال نرى من اللازم التذکیر بنقطتین:

1- إن الإنسان یحتل موقعاً ممتازاً بین الموجودات فی هذا العالم لا یدانیه مرتبةً حتى الملائکة المقربین. لأن الإنسان یتمتع بقوى و استعدادات کامنة إذا ما اکتشفها و سعى جاداً فی تنمیتها و تربیتها للتحول من القوة إلى الفعل، فإنه یرتقی إلى مرتبة خلیفة الله فی أرضه و یبلغ مقام أشرف مخلوقات الله تعالى.

2- إن الله تعالى فتح الطریق لکل الناس من أجل الوصول إلى مرتبة ولایته «أَلا إِنَّ أَوْلِیَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لا هُمْ یَحْزَنُونَ» و عرف هذه الطرق من طرق أخرى تعریفاً جیداً.

و من خلال ملاحظة هذین المطلبین یمکننا أن نصل إلى نتیجة مؤداها: إن الأئمة المعصومین (ع) تمکنوا من الإمساک بالأسباب فی السیر فی طریق الله من خلال تغذیة القابلیات و الاستعدادات و کسب المعارف الإلهیة العالیة حتى وصلوا إلى الإیمان الکامل و مرتبة الیقین و بذلک سلکوا السبیل إلى بلوغ مقام الولایة الإلهیة، و الأثر المبارک المترتب على ذلک، إن الحق تعالى أفاض من ولایته التکوینیة على هذه الذوات المقدسة. و صحیفة أعمال المعصومین (ع) شاهد على أن العبودیة و الارتباط الدائم بمبدأ الکائنات تعالى و امتثال أوامره تتصدر لائحة أعمالهم بشکل مطلق، و هکذا فقد تحولت أرواحهم بواسطة إکسیر العبودیة إلى موجودات تنفث الروح فی نظام العالم «بکم یمسک السماء أن تقع على الأرض».[5]

و ینقل عن الإمام المجتبى (ع) أنه قال: «من عبد الله عبّد الله له کل شیء».[6] و قد جاء فی الحدیث القدسی: «عبدی أطعنی حتى أجعلک مثلی»[7]. «یا ابن آدم أنا غنی لا أفتقر أطعنی فیما أمرتک أجعلک غنیاً لا تفتقر یا ابن آدم أنا حی لا أموت، أطعنی فیما أمرتک أجعلک حیاً لا تموت، یا ابن آدم أنا أقول للشیء کن فیکون أطعنی فیما أمرتک أجعلک تقول للشیء کن فیکون».[8]

إضافة إلى هذه الروایات الحدیث المعروف بحدیث قرب النوافل المذکور فی أصول الکافی، فمجموع ذلک یوضح لنا بما لا شک فیه أن المعصومین (ع) تمکنوا من الوصول إلى سر الولایة التکوینیة.

«بیمنه رزق الورى، و بوجوده ثبتت الأرض و السماء».[9]

النتیجة: بعد أن حصل المعصومون (ع) على الولایة التکوینیة الإلهیة، فإنهم تمکنوا من الإمساک و السیطرة على جمیع الموجودات، و إنها جمیعاً تحت نظر هؤلاء العظماء، و إن ظهور الکثیر من المعجزات و خوارق العادة الصادرة منهم و الخارجة عن دائرة الحصر کلها تؤید هذه الحقیقة التی لا تقبل الإنکار.



[1] الشورى، 9.

[2] الأحزاب، 6.

[3] المائدة، 55.

[4] ولایت فقیه "ولایة الفقیه"، جوادی آملی، عبدالله، ص 122 و 123 و 129.

[5] الزیارة الجامعة.

[6] تفسیر الإمام العسکری، ج1، ص327.

[7] أسرار الصلاة، ج1، ص4 (المقدمة).

[8] بحار الأنوار، ج90، ص376، باب 24، علة الإبطاء فی الإجابة...؛ إرشاد القلوب، ج1، ص75، الباب الثامن عشر وصایا و حکم بلیغة...؛ عدة الداعی، ص310، فصل..... ص،307.

[9] مفاتیح الجنان، ص85، دعاء العدیلة.... ص، 84.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • هل یحق للولد الاقتصاص من والده إذا قتل أمه؟
    4558 الحقوق والاحکام 2009/10/06
    قال الإمام الخمینی (قدس):لو قتل رجل زوجته یثبت القصاص علیه لولدها منه على الأصح‏، و قیل لا یملک أن یقتص من والده و هو غیر وجیه‏.[1][1]
  • ما هو حکم إطالة الأظافر بالنسبة إلى الفتیات؟
    5152 الحقوق والاحکام 2011/08/20
    إن إطالة الأظافر فی ذاتها لا إشکال فیها، و هناک روایات تؤید إطالة الأظافر بالنسبة للنساء[1]، و لکن إذا کان هذا العمل نوع تشبه بالأجانب و الکفار فإنه لا یجوز ذلک و إلیک فتاوى بعض مراجع التقلید فی ...
  • عندي كمية من المجوهرات، فهل يجب عليّ اعطاء خمس الذهب و المجوهرات التي أملكها أم لا؟
    9130 الحقوق والاحکام 2012/04/17
    لهذا السؤال عدّة صور: أولاً: إذا توفّرت في الذهب و الفضة هذه الشروط و هي كونها "منقوشة بسكة المعاملة المتداولة" و "كانت باقية في ملك الإنسان" و "قد وصلت إلى حد النصاب" تتعلق بها الزكاة،[1] كذلك عندما تُحوّل النساء السكك المتداولة ...
  • کم هو و باختصار عدد غزوات الرسول (ص) و زمانها؟
    9049 جنگهای پیامبر ص 2014/02/19
    تَبیّن بعد البحث و التحرّی فی المصادر التأریخیة الإسلامیة، أن عدد غزوات النبی (ص) هی 28 غزوة بدأت من السنة الثانیة للهجرة و استمرّت حتی السنة التاسعة للهجرة. ...
  • ما حکم تربیة الضفدع و السبایروجیرا و بیعها الی غیر المسلمین؟
    4980 الحقوق والاحکام 2009/10/19
    أرسلنا سؤالکم الی مکاتب المراجع و حصلنا الی الآن علی الاجوبة التالیة:مکتب سماحة آیة الله العظمی الخامنئی(مد ظله العالی):لا اشکال فیه فی حدّ نفسه، و لکن بیعها للاستعمال الغذائی للإنسان لا یجوز و ان کان المشتری یری حلیة أکله.مکتب ...
  • هل للإمام العسكري (ع) أولاد غير الامام المهدي؟ و هل عنده بنات؟
    6877 تاريخ بزرگان 2012/07/24
    تؤكد المصادر التاريخية ان الامام الحسن العسكري (ع) خلف إبناً واحداً هو الامام المهدي (عج).[1] و قال الشيخ المفيد في هذا الخصوص: كان الإمام بعد أبي محمد (ع) ابنه المسمى باسم رسول الله (ص) المكنى بكنيته و لم يخلف أبوه ولدا ...
  • على أی أساس تمّ تقسیم مراتب الوجود على اللاهوت و الجبروت و الملکوت و …؟
    9796 النظری 2012/01/18
    إن تقسیم عوالم الوجود إلى عوالم المادة و المثال و العقل أمر معهود منذ القدم، کما قد ذکرت أدلة على سبب هذا التقسیم. و من جانب آخر، کثیر من الحکماء الإلهیین قد اعتبروا الوجود على أربع مراتب و قد طرحوا غیر عالم المادة و المثال و ...
  • لماذا لم یرد فی القرآن أسماء الائمة بشکل صریح؟
    18357 الکلام القدیم 2007/07/31
    یجب الالتفات الی انّه و بالرغم من عدم ذکر أسماء الائمة الاطهار (ع) فی القرآن بشکل صریح، لکنه قد وردت أسماءوهم فی کلام نبی الاسلام (ص) بشکل صریح و خاصة أمیر المؤمنین علی بن ابی طالب (ع)، و من المصادیق الواضحة لذلک حدیث الغدیر الذی هو بمثابة الاعلان الرسمی لخلافة ...
  • لماذا الإسلام؟
    7635 الکلام القدیم 2009/08/08
    الدین مجموعة من العقائد و القوانین و التعالیم الأخلاقیة التی تلقاها الأنبیاء من الله سبحانه و الغایة منها هدایة البشر و إسعادهم.و ضرورة الدین ترجع إلى فطرة الإنسان کما تؤکد التعالیم الدینیة، فقد جاء فی القرآن الکریم أن فطرة الإنسان فطرة إلهیة، و ...
  • بأي منطق نرد على من يدعي انتفاء الحاجة إلى الصلاة مع الإيمان بالله تعالى؟
    4331 نماز 2015/05/23
    من الثابت في الفكر الإسلامي سواء على مستوى القرآن الكريم أم السنّة الشريفة أنّ الله تعالى غني عن عباده و غير محتاج إلى صلاة العباد أو صيامهم أو أيّ عمل آخر يصدر منهم؛ و ذلك لأنّه سبحانه هو الغني المطلق "الله الصمد"، و إنما الذي يتصف بالحاجة و ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279492 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257392 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128228 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113357 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89047 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59910 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59613 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56911 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49854 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47223 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...