بحث متقدم
الزيارة
30031
محدثة عن: 2012/04/17
خلاصة السؤال
ما المقصود من سجدة النجم و الشجر في آية: "والنجم و الشجر يسجدان"؟
السؤال
الإنسان ينحني أثناء السجود و يضع جبينه على التراب، فما معنى سجدة النجم و الشجر في آية "والنجم و الشجر يسجدان"؟
الجواب الإجمالي

النجم بمعنى الكوكب المضيء في السماء و قد يكون بمعنى النبات الذي بلا ساق. و المقصود من النجم في الآية 6 من سورة الرحمن هو النبات المجرد عن ساق بقرينة الشجر.

إن هذه الكلمة في أساسها بمعنى الطلوع، فإذا عبر عن النبات المجرد عن الساق بالنجم فبسبب أنه يظهر من تحت الأرض. و إذا سميت النجم بالنجم فبسبب طلوعها و إشراقها.

ويطلق الشجر على كل نبت ذي ساق من قبيل الحبوب و أشجار الفواكه و … . إذن باعتبار تقارن كلمتي النجم و الشجر قال أكثر المفسرين أن المفصود من سجدة النجم و الشجر هو خضوعهما و طاعتهما لأمر الله. يعني بأمره يخرجان من الأرض و بأمره ينموان و ينضجان.

وقد حمل بعض المفسرين كلمة النجم على معناها الأصلي و قالوا إن النجم هو نفس الكوكب السماوي و الشجر هو نفسه الذي نعرفه على الأرض، و لعل الهدف من ذكرهما معا هو ذكر أبعد الأشياء و أقربها لنا و بيان اشتراكهما في السجود لله.

الحاصل: سواء أكان النجم هو نجم السماء أم كان نوعا من النبات، فسجوده ليس كسجود الإنسان بوضع الرأس على التراب، بل بمعنى التسليم و الخضوع لله المتعال. و كل الكائنات خاضعة لله و تسبح له و لكن كل بحسبه و لغته.

الجواب التفصيلي

من أجل اتضاح معنى الآية و فهم المقصود من سجود النجم و الشجر، لابد لنا من دراسة معنى هاتين اللغتين، و من بعدها نتناول تفسير الآية لنرى ما المقصود من سجود النجم و الشجر في القرآن الكريم.

النجم: يقول راغب في مفرداته: "أصل النَّجْم، الكوكب الطالع، و جمعه نُجُومٌ، و نَجَمَ، طَلَعَ، ... و منه شُبِّهَ به طلوعُ النّبات،...".[1]

فأصل لغة النجم بمعنى الكوكب السماوي و تارة يطلق على النبات المجرد عن الساق. إن جذور هذه اللغة في أصلها بمعنى الطلوع فإذا قيل للنبات المجرد عن الساق نجما، فبسبب كونه يطلع و يظهر من تحت الأرض، و إذا سمي الكوكب السماوي نجما فبسبب طلوعه. هنا في سورة الرحمن و بقرينة كلمة الشجر، المقصود من النجم هو النبات المجرد عن الساق. و النجم بمعنى أنواع النباتات الصغيرة و الزاحفة مثل نبتة الخيار و القرع و البطيخ و…

الشجر: "الشَّجَرُ من النّبات، ما له ساق"،[2] و الشجر: "ما قام على ساق...".[3]

و إن كان أصل معنى النجم هو الكوكب السماوي و لكن بسبب تقارن النجم و الشجر ذهب كثير من المفسرين إلى أن النجم هنا بمعنى النبات المجرد عن الساق.

بهذه المقدمة و بعد اتضاح معنى هاتين الكلمتين نعمد إلى دراسة آراء المفسرين في تفسير هذه الآية ليتبين معنى السجود المنسوب للنجوم و الأشجار.

بعد أن فسر أكثر المفسرين كلمة النجم بمعنى النبات المجرد عن الساق، اعتبروا سجود النباتات و الأشجار هو طاعتهم المطلقة لله سبحانه، و إن طاعتهم هي تبعيتهم للقوانين التكوينية و عدم التمرد و الخروج عن المسير الذي رسمه الله لهم في عالم التكوين.

يقول العلامة الطباطبائي بعد نقل الرأي المشهور للمفسرين في معنى النجم: قالوا: "المراد بالنجم ما ينجم من النبات و يطلع من الأرض و لا ساق له، و الشجر ما له ساق من النبات، و هو معنى حسن يؤيده الجمع و القرن بين النجم و الشجر و إن كان ربما أوهم سبق ذكر الشمس و القمر كون المراد بالنجم هو الكواكب. و سجود النجم و الشجر انقيادهما للأمر الإلهي بالنشوء و النمو على حسب ما قدر لهما كما قيل…".[4]

وقد حمل بعض المفسرين كلمة النجم على معناها الأصلي و قالوا إن النجم هو نفس الكوكب السماوي و الشجر هو نفسه الذي نعرفه على الأرض، و لعل الهدف من ذكرهما معا هو ذكر أبعد الأشياء و أقربها لنا، و أن هؤلاء و إن  يبدوا جمادا بلا روح، و لكنهم يحظون بشيء من الفهم و الإحساس ما يدعوهم إلى عبادة ربهم و تسبيحه، "وَ إِنْ مِنْ شَيْ‏ءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ و لكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ".[5]

باعتبار أن السجود يجسد غاية الخضوع و العبودية، فسجود النجم و الشجر يتبلور بخضوعهم للسنن الإلهية، حيث إننا لا نجد نجما قد انحرف عن فلكه و لن نجد شجرة تثمر غير ثمرها.[6]

الحاصل: سواء أكان النجم هو نجم السماء أم كان نوعا من النبات، فسجوده ليس كسجود الإنسان بوضع الرأس على التراب، بل بمعنى التسليم و الخضوع لله المتعال. و كل الكائنات خاضعة لله و تسبح له و لكن كل بحسبه و لغته، إذ لكل نوع من الكائنات سجدة خاصة به و لكن لا ندرك كيفيتها، حيث قال الله سبحانه: "وَ لكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ"

للحصول على المزيد من المعلومات راجع تفاسير القرآن ذيل الآية 6 من سورة الرحمن.

 


[1]  راغب الأصفهاني، المفردات في غريب القرآن، ج 1،  ص 791- 792، عبارة "نجم".

[2]  المصدر نفسه، ج 1، ص 446، عبارة "شجر".

[3]  الطريحي، فخرالدین، مجمع البحرین، ج 6، 173، عبارة "شجر".

[4]  الطباطبائي، السید محمد حسین، الميزان، ج ‏19، ص 96، مكتب النشر الإسلامي، قم، 1417ق.

[5]  الإسراء، 44.

[6]  مترجمان، تفسير هدايت، ج ‏14، ص 291، مركز الدراسات الإسلامية للعتبة الرضوية المقدسة‏، مشهد، الطبعة الأولى، 1377 ش.‏

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • ما هو حکم التحکم بالجینات و الجنین الذی یولد بهذه الطریقة؟
    5704 الحقوق والاحکام 2008/08/20
    هناک عدة أقسام للتحکم بالجینات فی دائرة العلوم الطبیة و من الطبیعی أن یختلف الحکم تبعاً لکل قسم و نوع. و لکن الحکم الکلی العام یکون بالکیفیة التالیة: إذا کان عمل التحکم بالجینات سواء فی أعضاء الجنین أو حیمن الرجل أو بویضة المرأة یستهدف الحد من الأمراض الوراثیة التی تنتقل ...
  • عندما یدفن الانسان فی قبره، هل یوجد سبیل هناک لتغییر مکانه و انتخاب مکان افضل منه؟
    5868 الکلام القدیم 2011/04/18
    ان عمل الانسان و سلوکه الدنیوی یتجلى له فی القبر، و ان شعوره تابع لتلک المکانة التی یحصل علیها نتیجة لما سلف من عمل قائم به، و من الطبیعی ان عمل الانسان فی الدنیا متفاوت. و اما بعد الموت فلا یملک الانسان خیار التغییر، الا ...
  • هل تجوز الصلاة خلف فرد غیر روحانی (معمّم) لکنه مورد ثقة؟
    4872 الحقوق والاحکام 2011/11/20
    مکتب آیة الله العظمی السید الخامنئی (مد ظله العالی):جواب 1: من شروط إمام الجماعة: کونه بالغاً، عاقلاً، شیعیّاً اثنی عشریاً، عادلاً، طاهر المولد، یحسن القراءة جیداً و إذا کان المأموم رجلاً یجب کون الامام رجلاً أیضاً. أما العدالة حالة نفسیة باعثة علی ملازمة التقوی المانعة من ترک الواجبات أو ...
  • هل یمکن الارتباط بالله تعالى بلا واسطة؟
    7465 الکلام القدیم 2010/12/04
    التوسل لغة یعنی التقرب الى شیء الوَسِیلة ما یُتَقَرَّب به إلى الغَیْر .و الملاحظ فی التوسل بأولیاء هو إتخاذهم وسیلة للتقرب الى الله تعالى، و التوسل الى الله تعالى یتم من خلال طریقین أحدهما التوسل بالمعصومین (ع) و الآخر التوسل الیه ...
  • ما هی اصول عقیدة النصیریة؟ و ما هو موقفهم من الشیعة الإمامیة؟ و ما هو رأی الشیعة فی أتباع هذا المذهب؟
    9520 الکلام القدیم 2011/05/19
    من الفرق الإسلامیة الموجودة هذه الأیام فی سوریا و بعض الدول الإسلامیة فرقة النصیریة أو فرقة العلویین، أما عن العلویین فلم تتم تحقیقات مستقلة عنهم فی إیران، بل الرأی السائد عنهم هنا هو نفس ما کتبه عنهم الباحثون فی الملل و النحل، لکن فی الحقیقة ان العلویین هم ...
  • لماذا یحکم بنجاسة الکافر؟ أ لیس ذلک تحقیرا لشخصیته؟
    7728 الحقوق والاحکام 2009/06/21
    الکفر لغة یعنی الستر. اما اصطلاحا فقد عرف الفقهاء الکافر بمن انکر الله تعالى او قال بوجود الشریک له سبحانه، و غیر ذلک من الامور التی ذکرت فی الرسائل العملیة.و استدل على نجاسة الکافر بقوله تعالى"انما المشرکون نجس".و قد اجمع فقهاء الشیعة تقریبا على نجاسة الکافرین؛ لکنهم اختلفوا ...
  • هل یمکن إفتراض ثبوت أکثر من وجود أبدی سرمدی؟
    5380 الکلام القدیم 2011/10/29
    موجودات العالم- غیر الله تعالى- محتاجة الى الله تعالى - بالاضافة الى وجودها الاولی- فی بقائها أیضاً و استمرار الحیاة.و قد ثبت فی التوحید الواحدی أنه لا یوجد موجود مستقل و غنی و هو العلة لتمام الموجودات الامکانیة الا الله تعالى؛ و ذلک لانه طبقا لقانون العلیة و استحالة الدور ...
  • ما الفرق بين العلم و الفضل و العالم و الفاضل؟
    6081 النظریة 2012/04/08
    العلم خلاف الجهل و يطلق العلم على من توفر على العلم و المعرفة، و اما الفضل فيدل على الزيادة في الشيء و يضاد النقص. فمن امتاز عن الاخرين بنوع من الزيادة و الفضل يقال له فاضل، و ان كل علم فضل لكن ليس كل فضل علم، و ...
  • ما هی اهم طرق مواجهة الحرب النفسیة؟
    6389 تاريخ کلام 2011/03/06
    من اسالیب هزیمة العدو و السیطرة علیه هو الحرب النفسیة، فان فاعلیتها و تأثیرها یفوق الحرب النظامیة المادیة بمراتب کثیرة. و لقد تعرض رسول الله (ص) فی بدء الدعوة الی أشد الهجمات النفسیة و الاعلامیة من قبل المشرکین. و کان (ص) قد ابتکر أفضل أسالیب مواجهة ...
  • مع وجود الکثیر من الآیات القرآنیة التی تثنی على الصحابة، لماذا نرى موقف الشیعة ذاماً لهم؟
    6250 الکلام القدیم 2011/11/27
    نحن نعتقد بنزول الکثیر من الآیات فی الثناء على الصحابة، و لا نظن عالما شیعیا ینکر ذلک. لکن هذا لا یعنی أن هؤلاء الافراد و الجماعات الذین أثنی علیهم فی زمن ما بسبب ما قاموا به من عمل، قد ضمن لهم أنهم و طوال عمرهم لا یرتکبون ما یستحق الذم ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279502 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257451 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128247 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113408 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89058 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59932 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59632 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56919 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49891 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47238 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...