بحث متقدم
الزيارة
9180
محدثة عن: 2011/03/10
خلاصة السؤال
من هو الاب الحقیقی للنبی إبراهیم و هل کان موحداً؟
السؤال
من هو الاب الحقیقی للنبی إبراهیم؟ و هل کان یبعد الاصنام؟ و هل یجب أن یکون النبی من نسل طاهر؟
الجواب الإجمالي

هذا السوال یتکون من قسمین: 1- ما یتعلق بالنبی إبراهیم.2- ما یتعلق بجمیع الانبیاء.

و حول موضوع السؤال الاول هناک نظریتان:

1-  ذهبت بعض علماء العامة الى الاعتقاد بان والد النبی إبراهیم کان المشرکین و من عبدة الاصنام و کان اسمه آزر.

2- و ذهب فریق آخر منهم و وافقهم جمیع الشیعة الى کون آباء الانبیاء و امهاتهم لم یکونوا مشرکین وعبدة للاصنام بل کانوا موحدین، و کانوا یعبدون الله و ان اسم والد إبراهیم هو تارح. و قد اطلق لفظ الاب على آزر فی أربع آیات فی القرآن، حیث سیتضح من الادلة و الشواهد التی سنشیر الیها فیما یلی بان المقصود من الاب فی هذه الآیات لیس هو الوالد بل کان عمّاً لإبراهیم. وعلى أساس الروایات التی نقلت عن النبی (ص) فان أجداد النبی (ص) و صولاً الى النبی آدم (ع) کانوا کلهم موحدین، یقول نبی الاسلام (ص) فی ذلک: "لم ازل انقل من اصلاب الطاهرین الى أرحام المطهرات". و طبقاً لهذا الحدیث فانه لا یجوز ان یکون والد النبی إبراهیم مشرکاً و من هنا فیجب أن یحمل (الاب) الوارد فی هذه الآیات على معنى غیر الوالد (کالعم مثلاً أو ابی الزوجة أو....

و فی آیة أخرى أطلق لفظ (الاب) على الجد و العم و الاب الحقیقی، و من هنا فاذا قیل أن آزر الذی اطلق علیه القرآن (الاب) کان عم النبی إبراهیم، فذلک اصطلاح قرآنی و مستند الى الدلیل.

و قد ذکرت روایاتنا أن الاب الحقیقی لإبراهیم (ع) هو (تارح)، و قد أیدت ذلک التوراة ایضاً.

و لکن هل یجب ان یکون کل نبی منحدراً من نسل طاهر؟ قد ورد ذلک فی الروایة المنقولة عن رسول الله (ص) حیث کان یؤکد الى طهارة سلسلة آبائه من الفحشاء.

و هذه الروایة و إن کانت تتحدث عن آباء نبی الاسلام (ص) و اجداده، و لکن حیث ان ملاک و معیار طهارة والدی جمیع الانبیاء متحد، فمن هنا یمکن توسیع الدائرة من خلال تنقیح المناط.

الجواب التفصيلي

السوال المطروح یتکون من شقین:

1- ما یتعلق بالنبی إبراهیم.

2- ما یتعلق بجمیع الانبیاء.

وحول موضوع السؤال الاول هناک نظریتان:

1-  ذهبت طائفة من علماء العامة الى الاعتقاد بان والد النبی إبراهیم کان المشرکین و من عبدة الاصنام و کان اسمه آزر.

2- و ذهب فریق آخر منهم و وافقهم جمیع الشیعة الى کون آباء الانبیاء و امهاتهم لم یکونوا مشرکین و عبدة للاصنام، بل کانوا موحدین، و کانوا یعبدون الله و ان اسم والد إبراهیم هو تارح. و لعل السبب فی هذا الاختلاف یعود الى الآیات الواردة فی القرآن حول هذا الامر، حیث اطلق القرآن لفظة (الاب) على شخص اسمه آزر، و الاب یستعمل عادة (بدون قرینة).فی الوالد، و من هنا یجب ان نستعرض هذه الآیات ثم نتعرض للاجابة عن السؤال بعد دراستها و تحلیلها.

اطلق اسم (الاب) على آزر فی أربع آیات من الذکر الحکیم:

أ. "و ما کان استغفار إبراهیم لابیه الا عن موعدة وعدها ایاه فلما تبین له انه عدو لله تبرأ منه ان إبراهیم لأواه حلیم"[1].

ب- "و اذ قال إبراهیم لأبیه آزر أتتخذ أصناماً آلهة إنی أراک و قومک فی ضلال مبین"[2].

ج- "و اذ قال إبراهیم لأبیه و قومه أننی براء مما تعبدون"[3]

د- "الا قول إبراهیم لأبیه لأستغفرن لک وما املک لک من الله من شئ"[4]

وفی الآیة الأولى یصف الله أبا النبی إبراهیم بأنه عدوه الذی تبرأ منه إبراهیم، و فی الآیة الثانیة نقل عن إبراهیم قوله انه یرى آزر فی ضلال مبین. و فی الآیة الثالثة یقول إبراهیم أیضاً: أننی بریء مما تعبدون، و اما فی الآیة الرابعة فقد قال لآزر (و أوعده) بانه سیطلب المغفرة له .و لکن بالألتفات الى الآیة الأولى الواردة فی هذا الموضوع یقول الله تعالی: "فلما تبین له انه عدوٌ لله تبرأ منه".

المراد بالاب: علی اساس القرائن و الشواهد التی سنذکرها فیما یلی فانه سیتضح ان المراد بالاب فی هذه الآیات لیس هو الوالد، بل کان هو عمه.

و قد وردت روایات عن النبی (ص) عن طریق الشیعة و السنة بأن اجداد النبی (ص) الی النبی آدم (ع) کانوا موحدین کلهم[5] .و نقل رواة الشیعة و السنة ان النبی (ص) قال: "لم ازل أنقل من اصلاب الطاهرین الی ارحام المطهرات"[6] و قال فی حدیث آخر: "لم یزل ینقلنی الله من اصلاب الطاهرین الی ارحام المطهرات حتی اخرجنی فی عالمکم هذا لم یدنسنی بدنس الجاهلیة"[7]

و من البدیهی انه حین یکون نبی الاسلام من نسل النبی إسماعیل و إبراهیم (ع) فانه لا یمکن ان یکون مشرکاً، و من هنا فمعنی الأب فی هذه الآیة الشریفة لا یمکن ان یکون هو الوالد بل هو معنی آخر، فیجب حمله علی احد المعانی الأخری التی یستعملها العرب عادة کالعم و والد الزوجة و...

2-ان الله تعالی یصف اسماعیل فی القرآن و هو عم النبی یعقوب بانه ابوه فیقول :"أم کنتم شهداء اذ حضر یعقوب الموت اذ قال لبنیه ما تعبدون من بعدی قالوا نعبد الهک و اله آبائک ابراهیم و اسماعیل و اسحاق الهاً واحداً و نحن له مسلمون".[8]

فقد اطلق فی هذه الآیة لفظة (الأب) علی الجد و العم و الأب الحقیقی، و من هنا لو قلنا أن آزر الذی اطلق علیه القرآن لفظة (الأب) هو عم النبی، لا یکون قولنا هذا دعوی من غیر دلیل؛ بل هی متطابقة مع أستعمالات القرآن الکریم.

3-ان الأب الحقیقی للنبی ابراهیم کان شخصاً آخر غیر آزر و لکن القرآن لم یسمه بل ذکرت ر وایاتنا ان اسمه هو تارح، و قد ایدت ذلک التوراة ایضاً.[9]  تقول ام سلمة سمعت رسول الله (ص) یقول: "..عدنان هو أد بن أدد بن الیسع بن الهمیسع بن سلامان بن نبت بن حمل بن قیدار بن اسماعیل بن ابراهیم بن تارح بن تاخور بن ساروخ بن ارعواء بن فالغ بن عامر و هو هودع بن شالخ بن ارفخشد بن سام بن نوح (ع) بن لمک بن متو شلخ بن اخنوع و یقال اخنوخ وهو ادریس بن یارد مهلائیل بن قینان بن انوش بن شیث بن آدم أبی البشر"[10] و بناء علی هذا فان ابا إبراهیم هو تارح و آزر هو عمه.[11]

و لاشک فی ان المشرکین وعباد الأ صنام یعتبرون من اعداء الله، و انه یجب علی کل مسلم ان یتبرأ من اعداء الله، لا أن یعاملهم بلطف و مودة، و من هنا نری إبراهیم بعد ان تبین له أن عمه عدوٌ لله، تبرأ منه، و قد نقل الله تعالی عن إبراهیم خلیل الله انه "فلما تبین له انه عدوٌ لله تبرأ منه"[12].

و اما انه هل یجب ان یکون کل نبی منحدراً من نسل طاهر؟

فقد قال السیوطی فی الدر المنثور فی ذیل الآیة "لقد جاءکم رسولٌ من انفسکم"[13] :روی ابو نعیم فی کتاب الدلائل عن ابن عباس ان رسول الله (ص) قال: "لم یلتق أبوای قط على سفاح لم یزل الله ینقلنی من الأصلاب الطیبة إلى الأرحام الطاهرة مصفى مهذبا لا تتشعب شعبتان الا کنت فی خیرهما"[14].

و هذه الروایة و ان کانت تتحدث عن نبی الأسلام (ص) و اجداده، و لکن حیث ان ملاک و معیارطهارة آباء الانبیاءهو ملاک واحد ظاهراً، فمن هنا و من باب تنقیح المناط نستطیع تسریة هذا الحکم الی باقی الانبیاء ایضاً.

و الخلاصة: فان هناک عدداَ کبیراَ من الآیات و الروایات الواردة عن طریق أهل السنة و الشیعة و کذلک العقل و الاجماع. تدل علی الطهارة الروحیة لوالدی النبی ابراهیم (ع) و کونهما موحدین. و قد استندنا الیها فی متن هذه المقالة.

و نحن نری أنه لیس الشیعة وحدهم بل کثیر من أهل السنة یعتقدون أن آباء و أمهات و اجداد جمیع الانبیاء و النبی إبراهیم(ع) الی النبی آدم، لم یتلوث أی منهم بالشرک و انهم کانوا من الموحدین الذین یعبدون الله و انهم قد ولدوا عن طریق نکاح شرعی.



[1] التوبة، آیه 114.

[2] الانعام، 74.

[3] الزخرف، 26.

[4] الممتحنة، 4.

[5] الآلوسی، السید محمود ،روح المعانی فی تفسیر القرآن ،علی عبد الباری عطیة،ج 7:ص388ف، دار الکتب العلمیة، بیروت، سنة 1415 ق.الطبعة الاولی؛ الاندلسی، ابو حیان، محمد بن یوسف، بن حیان، تفسیر البحر المحیط فی التفسیر، ج 8، ص 439،موقع التفاسیر http://www.altafsir.com(المکتبة الشاملة) ، الرازی،ابو عبد الله ،فخر الدین محمد بن عمر، مفاتیح الغیب، ج 6ص 337، دار احیاء التراث العربی،طبعة بیروت، سنة 1420 ق. الطبعة الثالثة؛ ابن عادل، تفسیر اللباب ج 7 ص 9و.. http://www.altafsir.com(المکتبة الشاملة.

[6] الالوسی، السید محمود، روح المعانی فی تفسیر القرآن ،ج 7 ص 388؛ الاندلسی، ابو حیان ، محمد بن یوسف، البحر المحیط فی التفسیر ، ج 8 ص439، الرازی، ابو عبد الله فخر الدین محمد بن عمر ، مفاتیح الغیب، ج7 ص337 ؛ ابن عادل ، تفسیر اللباب ،ج 7 ص 9 و.. .. ( و الطریف ان الالوسی یحمل کلام الفخر الرازی القائل بان هذا القول یختص بالشیعة، علی قلة التتبع).

[7] نقل هذه الروایة کثیر من المفسرین الشیعة و السنة کالمرحوم الطبرسی فی مجمع البیان و النیشابوری فی تفسیر غرائب القرآن، و الفخر الرازی فی التفسیر الکبیر و الالوسی فی تفسیر روح المعانی.

[8] البقرة :133.

[9] البیهقی، دلائل النبوة ج1 :ص103 موقع: جامع الاحادیث،)http://www.alsunnah.comالمکتبة الشاملة ).

البیهقی،شعب الایمان ،ج 3 ص428 ،موقع جامع الاحادیث http://www.alsunnah.comالمکتبة الشاملة ).

[10] الطبرسی، الفضل بن الحسن، إعلام الوری باعلام الهدی، ص 6.

 [11] الکلینی، روضة الکافی، ج 2: ص327 طبعة دار الکتب الاسلامیة، طهران سنة 1365 ه.ق.

[12] التوبة :114

[13] التوبة : 128"لقد جاءکم رسول من انفسکم عزیز علیه ما عنتم حریص علیکم بالمؤمنین رؤوف رحیم".

[14] السیوطی، جلال الدین، الدر المنثور فی التفسیر بالمأثور، ج 3 ص 294، مکتبة آیة الله المرعشی النجفی، قم، 1404 ه.ق.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257239 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128140 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113243 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88996 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59550 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49729 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...