بحث متقدم
الزيارة
6873
محدثة عن: 2012/03/13
خلاصة السؤال
هل صحيحة هذه الرواية المنسوبة لأمير المؤمنين (ع)؟ "يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ‏ قَوْمٌ أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ فَاقْتُلُوهُمْ…"!
السؤال
قال أمير المؤمنين (ع): سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (ص) يَقُولُ‏: «يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ‏ قَوْمٌ أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ قَوْلُهُمْ مِنْ خَيْرِ أَقْوَالِ الْبَرِّيَّةِ صَلَاتُهُمْ أَكْثَرُ مِنْ صَلَاتِكُمْ و قِرَاءَتُهُمُ أَكْثَرُ مِنْ قِرَاءَتِكُمْ لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ تَرَاقِيَهُمْ أَوْ قَالَ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فهل صحيحة هذه الرواية؟ لو تتفضلوا بإعطاء شرح في هذا الخصوص.
الجواب الإجمالي

لقد رويت هذه الرواية عن النبي الأعظم (ص) في كتب أهل السنة و الشيعة. و لكن ليست هي كما تصور السائل العزيز، بل قد صدرت في حق الخوارج. و قد وردت روايات كثيرة بهذا المضمون و التي أوضحت مصداق هذه الرواية و شأن صدورها بما لا يبقي أي شك و ريب. و باعتبار أن آخر الزمان قد بدأ من زمان النبي الأكرم (ص) و سيستمر إلى يوم القيامة، فلا بأس بإطلاقه على عصر أمير المؤمنين (ع).

الجواب التفصيلي

لقد نقلت هذه الرواية عن النبي الأكرم (ص) و أمير المؤمنين (ع) في كلي كتب أهل السنة و مصادر الشيعة مع اختلاف بسيط في التعبير[1]:

قَالَ عَلِيٌّ ع سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (ص) يَقُولُ‏: «يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ‏ قَوْمٌ أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ قَوْلُهُمْ مِنْ خَيْرِ أَقْوَالِ الْبَرِّيَّةِ صَلَاتُهُمْ أَكْثَرُ مِنْ صَلَاتِكُمْ و قِرَاءَتُهُمُ أَكْثَرُ مِنْ قِرَاءَتِكُمْ لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ تَرَاقِيَهُمْ أَوْ قَالَ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».[2]

كما أن هناك شأن نزول لآيات القرآن، كذلك هناك شأن صدور لروايات المعصومين (ع). و قد ذكر علماء الشيعة و السنة[3] أن هذه الرواية قد وردت في حق خوارج نهروان، و هناك روايات كثيرة وردت في بيان صفات الخوارج تؤيد صدور هذه الرواية بشأنهم. هنا نذكر نماذج من هذه الروايات على سبيل المثال:

1. روى عمّار بن ياسر عن رسول الله (ص) أنه قال: ِ سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي فِرْقَةٌ يُحْسِنُونَ الْقَوْلَ و يُسِيئُونَ الْفِعْلَ يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ و لَيْسُوا مِنْهُ فِي شَيْ‏ءٍ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّة.[4]

2. و في رواية أخرى و صف رسول الله (ص) الخوارج و قال: إِنَّهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّة.[5]

3. أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال يخرج ناس من قبل المشرق و يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه قيل ما سيماهم قال سيماهم التحليق أو قال التسبيد.[6]

4. و روى أمير المؤمنين (ع) عن رسول الله (ص) أنه قال: ستقاتل الناكثين و القاسطين و المارقين… قلت فمن المارقون قال أصحاب ذي الثدية و هم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فاقتلهم فإن في قتلهم فرجا لأهل الأرض و عذابا معجلا عليهم و ذخرا لك عند الله عز و جل يوم القيامة.[7]

5. روي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ أَنَّ الْحَرُورِيَّةَ لَمَّا خَرَجَتْ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (ع) قَالُوا لَا حُكْمَ إِلَّا لِلَّهِ قَالَ عَلِيٌّ ع كَلِمَةُ حَقٍّ أُرِيدَ بِهَا بَاطِلٌ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص و صَفَ لَنَا نَاساً إِنِّي لَأَعْرِفُ صِفَتَهُمْ فِي هَؤُلَاءِ يَقُولُونَ الْحَقَّ بِأَلْسِنَتِهِمْ لَا يَجُوزُ تَرَاقِيَهُمْ و أَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ مِنْ أَبْغَضِ خَلْقِ اللَّهِ إِلَيْهِ مِنْهُمْ أَسْوَدُ إِحْدَى يَدَيْهِ لَحْيُ شَاةٍ أَوْ حَلَمَةُ ثَدْيٍ فَلَمَّا قَتَلَهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ انْظُرُوا فَنَظَرُوا فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئاً فَقَالَ ارْجِعُوا فَوَ اللَّهِ مَا كَذَبْتُ و لَا كُذِبْتُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثاً ثُمَّ و جَدُوهُ فِي خَرِبَةٍ فَأَتَوْا بِهِ حَتَّى و ضَعُوهُ بَيْنَ يَدَيْه.[8]

من مجموع هذه الروايات التي اكتفينا بنقل بعضها، و من خلال تصريح العلماء في أن هذه الرواية إنما صدرت بحق خوارج نهروان، لا يبقى بعد أي شك في أن هذه الرواية لا تصدق على شباب هذا العصر.

و بالإضافة إلى ذلك من خلال التدقيق في هذه الرواية يتبين:

1. الرواية قد تحدثت عن "قوم" و القوم بمعنى فئة من الناس[9] أو فئة من الرجال،[10] لا بمعنى الشباب، إذ في كلام العرب يطلق على الشباب بنفس لفظ "الشباب" أو "الشبّان" أو "الشببة".[11]

2. قد استخدمت الرواية عبارة "يخرج" ما تدل على خروج و تمرد هذا القوم. و شباب عصرنا ليسوا مصداقا لهذا الخروج بالفعل.

يبقى إشكال وحيد و هو أنه لماذا تكلمت هذه الرواية عن خروج القوم في "آخر الزمان" و لم تقيّد خروجهم في زمن أمير المؤمنين (ع) بينما برزت ظاهرة الخوارج في زمن الإمام (ع)؟ الجواب هو أن مفهوم آخر الزمان مفهوم نسبي و هو يبدأ من زمن رسول الله (ص) و يستمر إلى يوم القيامة، و لهذا يقال لنبينا (ص) نبي آخر الزمان فلا بأس باستخدام هذه العبارة تعبيرا عن زمن أمير المؤمنين (ع). طبعا هناك روايات أخرى وردت في هذا الباب و قد أشارت إلى مصداق بشكل واضح و بينت بأنهم سيظهرون في زمن أمير المؤمنين. و حتى بعض هذه الروايات[12] جاءت بلفظ الخروج و القتال بصيغة المستقبل بلفظ السين (ستقاتل و سيخرج) ما يدل على وقوع الحدث في المستقبل القريب. و عليه فهذه العبارات تخصص و تقيد عموم مفهوم الرواية و تصرف إطلاقها على عصر أمير المؤمنين (ع).

 


[1]. بعض الروایات جاءت بلفظ حدثاء الاسنان (صحیح البخاری، النسائي، مسلم و ابوداود نقلا عن بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏33، ص، 331.) و جاء في روايات أخرى تعبیر "حداث الأسنان". (صحيح البخاريّ الجزء التاسع، ص 16- 17، نقل از عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار، النص، ص، 460).

[2]. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 33، ص 340، دار إحياء التراث العربي‏، بيروت‏، الطبعة الثانية‏، 1403 ق؛ صحيح البخاريّ، الجزء التاسع ص 16- 17؛ صحيح البخاريّ الجزء التاسع ص 16- 17.(نقلا عن عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار، النص، ص، 460).

[3]. صحيح البخاريّ، المصدر نفسه.

[4]. المجلسي، بحار الأنوار، ج 18، ص 123.

[5]. ابن بابويه، محمد بن على، من لا يحضره الفقيه،‏ محقق، مصحح، غفارى، على اكبر، ج 1، ص 124، دفتر انتشارات اسلامى‏، قم، چاپ دوم، 1413 ق.‏

[6]. صحيح البخاري، البخاري، ج8، ص218.

[7]. ابن بابويه، محمد بن على، الخصال‏، محقق، مصحح، غفارى، على اكبر، ج 2، ص 573 و 574، جامعه مدرسين، قم‏، چاپ اول، ‏1362 ش.‏

[8]. ابن بطريق، يحيى بن حسن، عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار، ص 463، جماعه المدرسين بقم، مؤسسة النشر الاسلامي، قم، الطبعة الأولى، 1407 ق.

[9] مهيار، رضا، فرهنگ ابجدى عربى- فارسى، ص 711، عبارة «قوم».

[10] راغب الأصفهاني، حسين بن محمد، المفردات في غريب القرآن، تحقيق، داودی، صفوان عدنان، ص 693، دارالعلم الدار الشامية، دمشق، بيروت، الطبعة الأولى، 1412 ق؛ قرشى، سيد على اكبر، قاموس قرآن، ج 6، ص 67، دار الكتب الإسلامية، طهران، 1371 ش؛ طريحى، فخر الدين، مجمع البحرين، ج 6، ص 147، مكتبة مرتضوى، طهران، 1375 ش.

[11]. فرهنگ ابجدی، ص 509، کلمة «شبب».

[12]. «سَتُقَاتِلُ النَّاكِثِينَ و الْقَاسِطِينَ و الْمَارِقِينَ...»، خصال، ج 2، ص 573؛ «سيخرج من بعدي أقوام...»، شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار(ع)، ج 2، ص 43.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279357 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    256903 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128056 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    112876 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88917 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59626 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59354 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56810 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49383 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47110 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...