بحث متقدم
الزيارة
5341
محدثة عن: 2007/11/18
خلاصة السؤال
هل یحرم اکل الخبز المقدس؟
السؤال
هل یحرم اکل الخبز المقدس؟ أنا قرأت فی الکتب الاسلامیة انه لا یجوز اکل الاطمعة التی یذکر اسم غیر الله علیها، فهل هذا صحیح؟
الجواب الإجمالي

1. یری بعض الفقهاء المعاصرین ان: تناول ماء و غذاء الکفار من أهل الکتاب فی صورة التماس مع ابدانهم و أیدیهم حرام و هو نجس.

و بالطبع فان البعض الآخر من مراجع التقلید (آیة الله التبریزی،‌ و آیة الله فاضل اللنکرانی و آیة الله الوحید الخراسانی و ... )،[1] یقولون:

ان أتباع الادیان السماویة ذواتهم و أبدانهم طاهرة و أطمعتهم طاهرة ماعدا لحوم الحیوانات التی یذبحونها، الاّ ان تتجس بنجاسة اخری کالدم او الخمر.[2]

2. ان اکل خبز الکنیسة المقدس ایضاً‌ تابع للرأی الفقهی الذی ذکرناه آنفاً، الاّ ان یتصف بعناوین ثانویة، کأخذ الخبز من ید المبلغ المسیحی و ... فهو یعتبر ترویجاً و تأییداً عملیاً للبدعة و الباطل.[3] او انه یستتبع تذلل المسلمین، او المیل إلی عادات و تقالید المسیحیة (بعنوانها دیناً محرفاً) مما یوجب ضعف العقیدة فی الفرد المسلم، ففی هذه الموارد یکون أکل الخبز حراماً من باب الحکم الثانوی.

3. ان المذکور فی الآیة 119 من سورة الانعام[4] یرتبط بالذبائح (الحیوانات التی تنذبح)

و لا یشمل کل الاطمعة؛ ‌یعنی انکم اذا اردتهم اکل لحم البقر او الغنم، فانه یجب ان یکون هذا الحیوان مذبوحاً علی‌ الطریقة الشرعیة، و ان احد شروط الذبح الشرعی هو ذکر اسم الله علیه، ثم یذبح حینئذٍ، اذن فلا یوجود هذا الشرط بالنسبة للاطمعة الاخری غیر اللحم.[5]



[1] لاحظ: توضیح المسائل للمراجع المذکورین، قسم الطهارة، النجاسات و عددها، نجاسة الکافر؛ الاحکام الواضحة،‌ آیة الله فاضل اللنکرانی، ص 95؛ المسائل المنتخبة، آیة الله السیستانی، ص93.

[2] الخبز المقدس عادة ما یمزج بالخمر.

[3] اکدت التعالیم الاسلامیة علی تجنب الارتباط باصحاب البدع. یقول امیر المؤمنین علی (ع). «من مشی الی صاحب بدعة فوقره فقد سعی فی هدم الاسلام»، من لا یحضرة الفقیه، ج3، ص572.

[4] «فَکلُوا مِمَّا ذُکِرَ اسمُ اللَّهِ عَلَیْهِ إِن کُنتُم بِئَایَتِهِ مُؤْمِنِینَ*وَ مَا لَکُمْ أَلا تَأْکلُوا مِمَّا ذُکِرَ اسمُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَ قَدْ فَصلَ لَکُم مَّا حَرَّمَ عَلَیْکُمْ إِلا مَا اضطرِرْتُمْ إِلَیْهِ وَ إِنَّ کَثِیراً لَّیُضِلُّونَ بِأَهْوَائهِم بِغَیرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّک هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِینَ»، الانعام، 118- 119.

[5] للاطلاع علی شروط التذکیة فی الذبائح، راجع: تحریر الوسیلة، ج2، کتاب الصید و الذباحة، القول فی الذباحة ، مسألة11.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • لماذا یمن الله على الإنسان من أجل النعمة التی یعطیها إیاه، و لماذا یعذب أولئک الذین لا یشکرونه؟
    5811 التفسیر 2009/08/13
    المنة تطلق على النعم الکبیرة و الخطیرة، و إن منة الله على الناس تتمثل بالنعم الکبیرة التی یغجقها علیهم و المنة على قسمین منة بالکلام و منة بالعمل، و إن منة الله على الناس من النوع العملی، و هو أمر جمیل و محمود،ة و أما المنة الشائعة ...
  • إذا كان ختم الأربعينية لطلب الأولاد، يعتبر من الخرافات، فأي دعاء أو عمل تنصحونا به لطلب الأولاد؟
    8179 العملیة 2012/04/17
    لم نعثر بعد الفحص و التفتيش في المصادر الروائية على شيء باسم الأربعينية للحمل، أما ما يخص الدعاء لطلب الولد، يلزم أولا الإلتفات إلى عدة نكات: 1ـ أن الدنيا دار إمتحان و بلاء، و كل شخص يُمتحن بنوع من الإمتحانات، فواحد بالأموال، و الآخر بالفقر ...
  • متی سمّی القرآن الکریم باسم المصحف و متی غیّر إسمه الی القرآن؟
    5763 علوم القرآن 2009/12/15
    کان القرآن الکریم معروفاً منذ البدایة بهذا الإسم أی "القرآن" حیث إنه قد اطلق هذا الإسم علیه فی هذا الکتاب السماوی. فالأفضل أن یطرح السؤال بهذه الصورة: منذ متی أطلق إسم المصحف أیضاً علی هذا الکتاب المقدّس؟ و "المصحف" أطلق علی القرآن منذ عصر الصحابة بمعناه اللغوی أی ...
  • هل یمکن لغیر الله أن یکون عالماً بالغیب؟
    9275 الکلام القدیم 2008/04/19
    الغیب یعنی اختفاء شیء عن الحواس و الإدراک، و الشهادة بمعنى الظهور. و الشیء الواحد من الممکن أن یکون غیباً لشخص و مشهوداً لشخص آخر، و الأمر متعلق بحدود الشخص الوجودیة و إحاطته بعالم الوجود. و بما أن إحاطة غیر الله محدودة و إحاطة الله کاملة و شاملة لکل شیء، ...
  • هل تعتبر الزلازل و باقی البلایا الطبیعیة – طبقاً للروایات- نتیجة للعذاب الإلهی؟ و هل یصح مساعدة الأفراد الذین نزلت علیهم هذه البلایا؟
    4530 الحقوق والاحکام 2011/07/21
    جواب آیة الله الشیخ مهدی الهادوی الطهرانی (دامت برکاته) کالآتی:صحیح أنه یرد فی الروایات أن الذنوب و المعاصی، قد تبعث علی الغضب الإلهی و وقوع بعض البلایا الطبیعیة، و لکن لیس معناه أن کل متضرّر بهذه الحوادث حتماً هو من العاصین ...
  • هل صحیح ان دیکارت کان عارفاً اضافة الی کونه من علماء الریاضیات؟
    5667 الفلسفة العرفان 2012/01/16
    للعرفان باعتباره طریقاً للوصول الی الله و الحقیقة جنبتان: جنبة عملیة و جنبة نظریة. فمن حیث العرفان العملی الذی هو تأکید علی الکشف و الشهود و الوصول الی الواقع عن طریق القلب، فان دیکارت کان قد طوی طریق العقل و هو الذی ابدع مدرسة اصالة العقل. و رغم ...
  • ما هی الرؤیة القرآنیة لکرویة الارض؟
    6929 التفسیر 2009/07/19
    ان الله تعالى قرر فی القرآن الکریم بانه قد خلق الارض و جعلها مهیئة للعیش فیها؛ اما الاصطلاحات من قبیل " المد، المهد، التسطیح فهی اشارة الى ما یقابلها من مکونات الارض نفسها کالجبال و الودیان لا انها فی مقابل الکرویة. من هنا لانجد فی القرآن الکریم ای آیة تدل ...
  • هل یجوز التعرف والزواج عبر الانترنیت؟ وهل یدوم الزواج؟
    7609 العملیة 2006/10/04
    باعتبارکم من اتباع المذهب الحنفی کان من المناسب ان تتصل بعلماء المذهب الحنفی لعل عندهم رؤیة خاصة فی المجال، اما وفقا لمذهب أهل البیت علیهم السلام فیکون الجواب بالنحو التالی:لقد اهتم الاسلام بامر الزواج وبحثه من اکثر من جانب، یقول الامام الخمینی (قدس) فی تحریر الوسیلة:مما ینبغی ان ...
  • ما المراد من قول أمیر المؤمنین (ع) "مثال لمثال"؟
    5821 درایة الحدیث 2011/01/31
    الحدیث المذکور یبیّن حقیقة واضحة مؤداها أن الانسان لا ینبغی له الافراط فی الملاذ الدنیویة و لا یبیع آخرته بدنیاه. من هنا نرى المفسرین یذکرون فی ذیل قوله تعالى "اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَیاةُ الدُّنْیا لَعِبٌ وَ لَهْوٌ وَ زینَةٌ وَ تَفاخُرٌ بَیْنَکُمْ وَ تَکاثُرٌ فِی الْأَمْوالِ وَ الْأَوْلادِ ...
  • ما هو الفرق بین تفصیل القرآن و تفسیره؟
    5309 علوم القرآن 2009/05/17
    فصلنا: تعنی جعله فصلاً فصلاً و ترتیبه.و علیه فلا بد من القول فیما یخص قوله «فصلناه» الوارد فی الآیة الشریفة 52 من سورة الأعراف: إن المراد هو التدرج و التفریق فی النزول لأن القرآن نزل فی لیلة القدر جملة واحدة ثم نزل بالتدریج و التفریق.و أما التفسیر فمعناه ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279429 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257214 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128130 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113226 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88984 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59826 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59541 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56849 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49717 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47158 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...