بحث متقدم
الزيارة
6837
محدثة عن: 2012/03/03
خلاصة السؤال
من المعروف أن علة حرمة الغیبة تکمن فی کونها تریق ماء وجه المؤمن، فاذا فرضنا اننا واجهنا المؤمن بما اقترفه أمام الناس و لیس فی غیابة، فهنا ایضا یذهب ماء وجهه ولم یصدق على ذلک أنه من الغیبة!!
السؤال
من المعروف أن علة حرمة الغیبة تکمن فی کونها تریق ماء وجه المؤمن، فاذا فرضنا اننا واجهنا المؤمن بما اقترفه أمام الناس و لیس فی غیابة، فهنا ایضا یذهب ماء وجهه ولم یصدق على ذلک أنه من الغیبة!!
الجواب الإجمالي

من المعروف أن الغیبة فی الفکر الاسلامی تعد من الذنوب الکبیرة و قد اشارت الى ذلک الآیات و الروایات و نهت عنها بشدة.[1]

و المستفاد من الروایات الصادرة عن المعصومین (ع) أن حقیقة الغیبة ذکر الإنسان فی حال غیبته بما یکره نسبته إلیه، سواء کانت بذکر نقص أو عیب فی بدنه او فی دینه او فی دنیاه، او فی شیء تربطه به علاقة. و لکن هذا المعنى للغیبة لا یبرر لنا مواجهة الانسان باخطائه أمام الناس بذریعة أنه حاضر فی المجلس، فان فی هذا العمل  إراقة لماء وجه المؤمن و تحقیره أیضا، فکما یحرم غیبة المؤمن تحرم أهانته حتى و ان کان حاضرا؛ لانه فی الحالتین هناک هتک و هناک أیذاء للمؤمن و هذا مما لا یجوز قطعاً.

و قد اشارت الروایات الى هذا المعنى کما فی  الحدیث المروی فی الوافی : " من وعظ أخاه سرا فقد زانه، و من وعظه علانیة فقد شانه".[2]

علما ان حرمة الغیبة لا تنحصر فی ذهاب ماء وجه المؤمن و تحقیره فقط بل یحرم ذلک لان فیه إیذاء[3] للمؤمن، و من الواضح ان الایذاء یتحقق بصورة اوضح اذا وجه الیه النقد بحضوره و ذکرت عیوبه أمام الناس و ان کانت بحضوره؛ و هذا ینافی ایضا ما شددت علیه الشریعة من حفظ کرامة المؤمن و احترامه.

مواضیع ذات صلة:

الغیبة و اهمیة التوبة منها، 6753 (الموقع: 6953).

غیبة من یسیئ الی الآخرین، 11962 (الموقع: 14055).

اراقة ماء و جه مؤمن، 19745 (الموقع: 19110).



[1] انظر: الحجرات،12؛ و الهمزة،1.

[2] الوافی، ج‏26، ص: 285.

[3] انظر: الماامقانی، محمد حسن بن عبد اللَّه، غایة الآمال فی شرح کتاب المکاسب، ج‏1، ص 118، مجمع الذخائر الإسلامیة، الطبعة الاولی، قم، 1316 ق.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية